العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-02-2018, 06:33 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب حكايات من زمن الفن الجميل (18): الشاويش عطية

مرت علينا ذكرى رحيل اثنين من كبار نجوم السينما المصرية الذين احتلوا بفنهم قلوب المشاهدين وأثروا بفنهم السينما المصرية وهما الفنان الكبير رياض القصبجى والفنان الكبير محمود مرسى..



مرت ذكرى رحيل أشهر شاويش فى تاريخ السينما المصرية الشاويش عطية يوم 23 أبريل. واشتهر الفنان الكبير رياض القصبجى بتقديم شخصية الشاويش عطية فى سلسلة أفلام إسماعيل ياسين فى الأسطو�� والجيش والطيران والبوليس السرى والبوليس الحربى وحفر رياض القصبجى بخفة دمه وطيبته ملامح تلك الشخصية فى وجدان المشاهد حتى إن إفيهاته الشهيرة التى كان يقولها تتردد إلى يومنا هذا..

وعلى الرغم من ملامح رياض القصبجى التى كانت تساعده فى تقديم أدوار الشر إلا أن المخرج الكبير فطين عبد الوهاب رأى الجانب الكوميدى فى شخصية رياض القصبجى واستطاع أن يخرجه من الأدوار التى كان محصورا فيها إلى الأدوار الكوميدية وبالفعل عند عرض فيلم اسماعيل ياسين فى الأسطول حقق نجاحاً مدوياً وجعل من ممثل اسمه رياض القصبجى نجما ينافس إسماعيل ياسين فى الكوميديا وأصبحت شخصية الشاويش عطية الماركة المسجلة أيضاً فى أفلام إسماعيل ياسين. ونجح فطين عبد الوهاب فى أن يجعل من رياض القصبجى بئراً لتفجير الضحكات.

وكما حكى لى الأستاذ جمال الليثى وكما هو معروف أيضا فلقد تعرض الفنان الكبير رياض القصبجى لمرض عضال فى آخر أيامه وتبنى الأستاذ جمال الليثى فكرة جمع التبرعات لعلاجه وأصطحب معه الأستاذ فؤاد ميخائيل وكان وقتها من محررى «الكواكب» ومرا على بيوت الفنانين والفنانات ليجمعوا الشيكات بتبرعاتهم ثم ذهبا إلى بيته فى شبرا ليجده مريضا مرضاً شديداً وسلماه الشيكات التى تبرع بها زملاؤه، وسالت دموعه على وجهه عرفانا وتقديراً لهم وعلى الرغم من تلك النهاية الحزينة لذلك الفنان الكبير إلا أنه لم يترك لنا إلا الابتسامة التى ترتسم على وجوهنا عندما يطالعنا وجهه على الشاشة.

أما الفنان الكبير محمود مرسى فأتذكر عندما حكى لى الأستاذ جمال الليثى مكالمته مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة ينعى إليها الفنان الكبير محمود مرسى وتذكرا معاً كيف رشحته وأصرت على ترشيحها له عندما مثلت بطولة فيلم الليلة الأخيرة من إخراج المخرج الكبير كمال الشيخ الذى كان قد اختار قصة بعنوان الضوء الخافت تجرى حواراتها فى العاصمة الإنجليزية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية وكانت الفنانة الكبيرة انجريد بيرجمان قد قدمتها فى أواخر الأربعينيات وعهدوا بالقصة إلى مترجم نقل القصة إلى اللغة العربية ورشح الأديب الكبير يوسف السباعى ليكتب السيناريو والحوار وقد مُصرت أحداثها فحلت إسكندرية محل لندن خلال قذف الألمان لها بالقنابل، ولم يكن هناك خلاف على توزيع الأدوار فقد كان أنسب من يجسد دور الطبيب النفسى المعالج لفاتن حمامة، وقد فقدت الذاكرة، هو الفنان الكبير أحمد مظهر ولكنهم كانوا يبحثون عمن يمثل دور زوج الأخت الشرير الطامع فى ثروتها التى تركتها العائلة والتى سيحرم منها هو وابنه إذا استعادت الأخت الوحيدة الباقية من الأسرة ذاكرتها.. رشحت فاتن حمامة بإصرار محمود مرسى لأنه كان قد شارك معها فى فيلم (الباب المفتوح) من إخراج المخرج الكبير بركات وكانت بنظرتها الثاقبة ترى أنه سوف يكشف عن عبقرية فنية متفردة، وبالفعل كانت نظرتها فى محلها وكشف فيلم الليلة الأخيرة عن موهبة محمود مرسى الحقيقية ووصل نجاحه إلى حد أنه فاز بجائزة أحسن ممثل فى المسابقة التى كانت الدولة تقيمها سنوياً للسينما المصرية.
التوقيع:


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع