إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2018, 06:07 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي د عمرو الليثي يكتب الجزاء من جنس العمل


لا شك أن أسعد إنسان فى الدنيا هو من يحاول أن يسعد غيره ويفرج كرب من يحتاج إليه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، فالجزاء من جنس العمل ونحن لنا فى رسولنا الكريم وصحابته أسوة نقتدى بهم فى فعل الخير والمسارعة فى عمله فنجد مثلاً الصحابى الجليل أبو طلحة الأنصارى عندما نزل قول الله تعالى «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له إن أفضل ماله وأحبه إليه هو بيرحاء - وبيرحاء هو بستان كان يقع أمام مسجد النبى وكان به نخل من أجمل نخيل المدينة وتمرة من أفضل وأجود التمر بالمدينة – وأنه يريد أن يكون صدقة لوجه الله تعالى فقال له سيدنا الحبيب المصطفى أجعلها فى الأقربين. فالأقربون أولى بالمعروف فقسم أبو طلحة بستانه على أولاد عمه وكانوا فقراء وروعة هذا الموقف مدى تفاعله مع آية قرأنية بمجرد نزولها وسماعه لها ورغبته فى تطبيق ما أمر الله به حباً لله ولرسوله.. و لأبو طلحة الأنصارى موقف آخر فى غاية الروعة والجمال فلقد جاء رجل فقير للرسول صلى الله عليه وسلم وهو جالس فى المسجد يريد أن يأكل فأخذه النبى صلى الله عليه وسلم ومر على بيوته فلم يجد فيهم غير الماء وهو بيت سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم ونحن الآن من الممكن أن يوجد فى بيوتنا ما يكفينا لفترة وعلى الرغم من ذلك نكون مهمومين وقلقين إذا لم نأت بالمزيد فيجب أن يكون عندنا يقين بأن فى السماء رزقكم وما توعدون ونسعى ونأخذ بالأسباب.. فقال الرسول لأصحابه من يستضيف ضيف رسول الله فقال أبو طلحة أنا أستضيفه يا رسول الله وذهب إلى بيته ومعه الضيف وسأل زوجته هل يوجد عندها طعام فقالت لا يوجد إلا قوت الصبية فقال لها نوميهم ، فإذا دخل ضيفنا فأعملى كأنك تصلحى السراج وأريه أنا نأكل فإذا جلس ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه وذلك حتى لا يرى الضيف أن الطعام لا يكفى إلا فردا واحدا فيتحرج أن يأكل وتصنع أبو طلحة أنه يأكل مع الضيف وأكل الضيف مطمئناً أنهم يأكلون معه فلما أصبح ذهب للرسول صلى الله عليه وسلم وكان مبتسما، وقال لـــه يـا أبا طلحة أن الله تعجب من صنيعكمــا فَأَنْــــزَلَ اللَّهُ قولـــه تعالـــى ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ ولنا فيهم أسوة حسنة فأبذلوا العطاء فالمال مال الله والله مستخلفنا فيه.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع