إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-27-2019, 10:38 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب يا بوليس

في عام 1958 كان والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى ما زال طالبا بكلية البوليس سابقا، وكان يعمل محررا بمجلة الكلية وأوفده اللواء محمود عبدالرحيم مدير الكلية لإجراء حوار صحفى مع عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين.. وفى منزله بالهرم.. استقبله سكرتيره الأستاذ شحاتة بناء على موعد سابق.. وصحبه إلى حجرة المكتب حيث كان ينتظره عميد الأدب العربى الذي قابله بترحاب شديد وأجرى معه حوارا صحفيا.. وفى نهاية اللقاء دخل عليهم سكرتيره الأستاذ شحاتة صاحبا معه فتاة لبنانية قدمت نفسها للدكتور طه حسين قائلة: (اسمى نورا سالم طالبة بقسم الصحافة بالجامعة الأمريكية ببيروت وجئت اليوم لأول مرة للقاهرة جئت فقط لأتحدث إلى سيادتكم!.. وابتسم طه حسين وهو يمد يده نحوها ثم أشار إلى والدى وسألها: ماذا تطلقون على مثل هذا الشخص عندكم؟، قالت بلهجتها اللبنانية: شرطة.



وهنا أدار وجهه نحوه وقال: أود أن تستعملوا هذه الكلمة هنا.. فهى أقرب من الأدب العربى. وقد قام والدى بنشر هذا الحوار في مجلة كلية البوليس.. وبعدها بأشهر قليلة صدر القرار الجمهورى بتغيير كلمة بوليس إلى شرطة وشعر والدى وقتها بفخر وامتنان لمساهمته في تغيير كلمة بوليس إلى شرطة!!. في خلال تلك الفترة وهو مازل طالبا شجعه الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس حيث وافق أن يعمل محررا بالقطعة في مجلتى روز اليوسف.. وصباح الخير.. وكان يكتب في الأولى باب «يا بوليس» وفى صباح الخير «حكايات المخبر المجهول» وكانت السيدة نرمين القويسنى سكرتيرة الأستاذ إحسان عبدالقدوس تفزع عندما تراه يدخل عليها مرتديا ملابسه الرسمية، وبعد أن تلتقط أنفاسها تقول (انت بتخوفنى يا ممدوح!!)، ومع ذلك فلم يكن يشعر بخوفها منه عندما كانت تحاسبه ماديا حساب الملكين: خبر في باب أسرار بربع جنيه.. خبر في باب «أخبارهم على وجوهم» بأربعين قرشا ويابوليس جنيهان والمخبر المجهول ثلاثة جنيهات.. ولقد عمل والدى ممدوح الليثى ضابطاً بالشرطة في بداية الستينات في بندر الفيوم ثم ضابط مباحث مركز طامية ثم في مركز سنورس ومركز أبشواى ثم ضابطا بمعتقل العزب..

ثم انتدب للعمل بمحافظة الجيزة فرق الأمن.. ثم انتدب للعمل بمحافظة قنا ثم نقل للعمل بمحافظة أسيوط وأخيرا للعلاقات العامة بمصلحة السجون!. ولقد كان خلال فترة عمله بالشرطة قد التحق بمعهد السينما حيث حصل على دبلوم السيناريو كما كان قد بدأ يكتب مسلسلات وتمثيليات للتليفزيون المصرى.. حين حصل على الجائزة عن فيلم تاكسى... من تأليفه بمهرجان التليفزيون الدولى عام 1966 واستقبله السيد شعراوى جمعة وزير الداخلية وقتها وهنأه على فوزه بالجائزة ووافق على نقله من الشرطة للعمل بالتليفزيون. ورغم أنه عمل بالشرطة حتى رتبة نقيب.. وهى فترة وجيزة بالمقارنة بالفترة الطويلة التي أمضاها في العمل بالإعلام المصرى.. فإنه كان يعتز كل الاعتزاز بهذه المهنة الشريفة التي عمل فيها وتعلم من خلالها تحمل المشاق مهما كان حجمها... والانضباط وخصال الأمانة.. والصدق.

وللحديث بقية
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع