العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2009, 10:42 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post روبرت فيسك يتساءل: هل هناك عالم إسلامى واحد يتحدث إليه أوباما؟


جانب من مقال روبرت فيسك فى الإندبندنت
إعداد ريم عبد الحميد
"هل يمكن أن تكون القاعدة تفتقد بوش؟".. بهذا العنوان بدأ الكاتب البريطانى روبرت فيسك تعليقه، اليوم الخميس، بصحيفة الإندبندنت على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للسعودية ومصر.

يقول فيسك إن الرئيس الأمريكى تم استقباله فى الشرق الأوسط على أنغام المناشدة السعودية المعتادة بالمساعدة فى ترويض الإسرائيليين.. كما تواكب مع وصوله الرياض صدور تهديد نارى من قبل أسامة بن لادن بـ"جعل أمريكا تدفع الثمن" بسبب دور أوباما فى نزوح مليون مسلم فى باكستان.. لذا لم يكن صعباً معرفة السبب وراء تحذير أوباما للعالم بعدم توقع الكثير من محاولته "خلق حوار أفضل" مع المسلمين.

وكان أسامة بن لادن على الأرجح على مسافة 1300 ميل من شمال المدينة التى استقبلت أوباما بالأمس، الرياض، حيث التقى مع اللملك عبد الله. لكن كما هو معتاد، كانت كلمات بن لادن جيدة ومباشرة أكثر من كلمات السعوديين. ومن خلال دعمه لهجوم الجيش الباكستانى على طالبان فى وزيرستان، فإن أوباما زرع بذور الكراهية تجاه الولايات المتحدة، ووضع حجر الأساس لفترة طويلة من الحروب المقبلة. أضاف بن لادن أنه حذر الشعب الأمريكى من أنه سيعانى من عواقب تصرفاته.

ويتساءل فيسك ما إذا كان بن لادن بدأ يفتقد جورج بوش و"حربه على الإرهاب"، آخذاً فى الاعتبار أن باراك أوباما الذى لا تفارق الابتسامة وجهه أخذ يزعج زعيم تنظيم القاعدة من خلال التحسن الطفيف الذى طرأ على العلاقات الأمريكية العربية. أو ربما يعزى غضب بن لادن قدرة أوباما، بضربة حظ، على ترويض الطموحات الاستيطانية لإسرائيل

والأمر المثير للسخرية كما يقول فيسك هو أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مادلين أولبرايت، هى التى لاحظت هذا من خلال مقال نشرته فى جريدة نيويورك تايمز، وأدركت أن خطاب أوباما مهما كان بليغاً لن يستطيع حل تشابكات العلاقات الأمريكية الإسلامية سواء فى العراق أو أفغانستان أو باكستان.

فالسعوديون بالطبع كانوا يرغبون فى الحديث عن إيران، والتهديد "الشيعى" للعالم السنى، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو الرضوخ لمطالب أوباما بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية. وهناك بعض الأوقات التى تحدث فيها السعوديون عن إيران بنفس الكراهية التى يكنونها لـ"بيبى". ويجب أن يلتقوا (الإسرائيليون والسعوديون) فى وقت ما، على الرغم من نجاح مبادرة السلام السعودية التى تقوم على الانسحاب الإسرائيلى الكامل إلى حدود عام 1967 مقابل الاعتراف العربى الكامل بإسرائيل، قد يضمن حدوث هذا اللقاء.

وسيشدد خطاب الرئيس الأمريكى على المبادرة السعودية فى خطاب أوباما بجامعة القاهرة عندما يكتشفون أن الملك عبد الله لا يزال حريصاً على المبادرة الخاصة بالسعوديين. ولن يكون هناك شك فى أنه سيتم الإشارة إلى "تفاهم أفضل" عندما نستمع إلى كلمة أوباما إلى العالم الإسلامى. وتكمن المشكلة فى أن الخلاف بين الشيعة والسنة، والذى ظهر مرة أخرى هذا الأسبوع قبل الانتخابات اللبنانية، هو مهم تقريبا للعرب من أجل حل مأساة الفلسطينيين.

ويمضى قائلاً: إن أوباما سبق له أن وصف الرئيس المصرى حسنى مبارك بأنه "حليف قوى" للولايات المتحدة، مما أثار اشمئزاز المعارضة المصرية. ولذلك، فإن سياسات واشنطن لا تزال تبدو غير منسجمة. فبينما يغضب أوباما الإسرائيليين على نحو "يفرح" العرب، فإنه يواصل إرسال جنوده إلى مقابر الإمبراطوريات فى أفغانستان فى مسعى لهزيمة قوات طالبان.

ويختتم الكاتب البريطانى تعليقه بالقول إن إدارة أوباما تتنصل من أية مسئولية عن نزوح مليون باكستانى من منازلهم، متسائلاً إذا كان أوباما طرح سؤالاً مهما على نفسه ألا وهو إذا كان هناك شىء اسمه "العالم الإسلامى" يقوم ككتلة واحدة؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع