أبوتريكة رد المليون جنيه لـ موبينيل

[اسامه فؤاد]

أبوتريكة رد المليون جنيه لـ «موبينيل» ونجيب ساويرس مؤكداً زهده في الدنيا وتمسكه بـ «فودافون»!

كتب ــ محمد الجارحي ومحمد الشواف:
تصاعدت أزمة الإعلان الذي نشرته بعض الصحف ويظهر فيه رجل الأعمال «نجيب ساويرس» مع «محمد أبوتريكة» أثناء منحه مليون جنيه بعد اختياره البقاء في النادي الأهلي، فبعد أن وافق لاعب القلعة الحمراء علي التكريم عاد ليؤكد أنه وافق عليه «وكأن التكريم هو دفع فلوس وإنفاق مال!!» بضغط من مسئول باتحاد الكرة كشفت بعض المصادر عن أنه «سمير زاهر» ــ رئيس الاتحاد.

الأزمة التي نشبت بسبب هذا الإعلان تؤكد حجم التخبط الذي يعيش فيه مسئولو اتحاد الكرة فكيف يتورط «زاهر» في إقناع اللاعب بالظهور مع رجل الأعمال «نجيب ساويرس» رغم أنه يعلم ارتباطه بعقود رعاية مع شركة منافسة،

ثم إن ما حدث ومحاولة المزايدة علي موقف أو قرار اتخذه لاعب بالبقاء مع فريقه أمر غريب ومحاط بالريبة، فما المصلحة في أن نجعل اللاعب الذي يرفض الاحتراف وطنياً ويتم تكريمه وكأننا نقول للمحترفين أنتم غير وطنيين، كما أن «أبوتريكة» الذي أصدر بياناً أرسله للصحف لمطالبتها بعدم نشر هذه الصور قبل ضمنا التكريم علي قراره بالبقاء مع الأهلي وكأنه موجه ضد زملاء «أبوتريكة» المحترفين من أمثال «ميدو» و«محمد شوقي» مثلاً، لكن مزايدات رجال الأعمال علي موقف لاعب الأهلي تسببت في نشوب خلافات وأزمات في الشركة الراعية للنادي الأهلي ولاعبيه لأن ظهور اللاعب مع رئيس الشركة المنافسة يخالف بنود التعاقد، مما دفع «أبوتريكة» لتوزيع بيان علي المؤسسات الصحفية يطالبها فيه بعدم نشر صورته في أي وسيلة إعلانية أو إعلامية إلا بموافقة كتابية منه، مما يؤكد حجم الأزمة التي دفعت اللاعب لقبول التعامل مع ملايين رجال الأعمال ثم تراجعه بعد أن صار أداة للصراع بين شركات رجال الأعمال نفسها، في تأكيد واضح لسيطرة المال علي كل شيء واحتكار البزنس للحياة الرياضية، وهو ما أطلق عليه «أبوتريكة» في بيانه الأغراض الدنيوية التي يبدو أن «أبوتريكة» لم يستطع النجاة منها.

وأكد المهندس حاتم دويدار - الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر - أمس أن الشركة لن توقع أي عقوبة علي لاعب النادي الأهلي محمد أبو تريكة بعد ظهوره مع ساويرس، وأضاف دويدار: نحن نثق في أبو تريكة ومتأكدون أنه كان لديه حسن نية لكنه تعرض لعملية خداع، فالعقد بيننا وبين اللاعب والأهلي يمنعه من الظهور في إعلانات أي شركات منافسة، ويلزمه بدفع غرامات، وفور علمه بما حدث قام «أبو تريكة» بإعادة الشيك الذي حصل عليه وترك للمهندس ساويرس حرية التصرف فيه والتبرع به كيفما يشاء لأعمال الخير.

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه أبو تريكة إن مبلغ المليون جنيه الذي منحه له رجل الأعمال نجيب ساويرس جاء بصفة شخصية منه كتكريم وتشجيع له، وتم التأكيد علي أن هذا المبلغ ليس رعاية أو اتفاقًا منفصلاً بينه وبين شركة موبينيل.