قصص من ميدان التحرير.. زحام على التبرع بالدم كطوابير العيش

[محمد زنادة]

قصص من ميدان التحرير.. زحام على التبرع بالدم كطوابير العيش

"المعدن الحقيقى للمصريين يظهر فى وقت الشدائد"، هذه العبارة العالقة فى أذهاننا منذ الصغر تبدو الحقائق والشواهد بميدان التحرير خير دليل على صحتها.

"لأول مرة زحام على طابور غير طابور العيش والأنابيب" هكذا علق أحد المتظاهرين على زحام الشباب والفتيات على عربات بنك الدم المتمركزة أمام مسجد عمر مكرم لتلقى تبرعات شباب المتظاهرين لصالح المصابين فى أحداث التحرير، وقال أحمد بهاء محاسب "لأول مرة أقف فى طابور طويل، وأنا أشعر بسعادة بالغة، وخلال حديثه معى نصح أحمد الفتيات بتشكيل طابور أسوة بالشباب، قائلا "التنظيم حلو".

ولفت نظره فتاة تقف بجوار أحد سيارات بنك الدم حزينة عندما اقتربت منها سألتها عن سبب حزنها، قالت ثناء منصور الطالبة بالفرقة الثالثة كلية الإعلام "إنها حضرت لتقديم المساعدة لإخوتها المتظاهرين، ورأيت أن أقل شئ أقدمه لهم هو التبرع بدمها لصالح المصابين، ولكن للأسف رفض الدكتور تبرعها لأنى مريضة بالأنيميا".

وأخطأ البعض عندما ردد أن ثورة 25 يناير هى ثورة شباب فقط، فإصرار الشباب هو نتيجة لتحفيز ودعم الكبار لهم، وهذا ما أكدته السيدة ماجى منصور والتى كانت تقف خلف ابنتها وتشجعها على التبرع بالدم من أجل المصابين والنضال لا يتوقف فقط عند المتظاهرين بل أيضا عمد الأطباء بعربات بنك الدم على تقديم المساعدة والعون للمتبرعين ورفضوا إلحاح البعض التبرع بالدم بسبب حالتهم الصحية السيئة وأكد الدكتور أحمد سمير أحد الأطباء المسئولين عن أحد عربات بنك الدم أنه لا يذهب للراحة ويصر على الاستمرار فى العمل بعدما رأى إصرار الشباب على التبرع بالدم حتى أن عربة بنك الدم تلقى من 70 إلى 80 متبرعاً خلال ساعات قليلة حتى إنهم لجئوا إلى إغلاق عربات بنك الدم بعدما امتلأت عن آخرها بدماء المتبرعين.
المصدر: