فضيحة مؤتمر الوحدة الوطنية.منعوا المفتى من الكلام

[محمد زنادة]

فضيحة مؤتمر الوحدة الوطنية.منعوا المفتى من الكلام

وسط حضور إعلامي مكثف من عشرات الكاميرات الفضائية ، وعشرات الصحفيين من الصحف ووكالات الأنباء ، عقد في السابعة من مساء اليوم الخميس مؤتمر الوحدة الوطنية والذي كان تحت عنوان " معاً في حب مصر " في قاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع البحوث التابع للأزهر الشريف

وكانت نقابة المحامين هي الجهة التي دعت للمؤتمر بحضور كل من حمدي خليفة نقيب المحامين وأحمد بسيوني وأحمد الدماطي من قيادات النقابة الفرعية ، ومحمد رجب نيابة عن صفوت الشريف وعبد الأحمد جمال الدين نيابة عن فتحي سرور ، ومحمد عزب نيابة عن شيخ الأزهر ، والقمص بشارة توفيق نيابة عن البابا شنودة .

وكان من الحاضرين على المنصة فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق ومن الضيوف عدد من الوزراء منهم أحمد المغربي وزير الإسكان والسيد عبد العزيز محافظ الجيزة ، وحضر كذلك العديد من سفراء الدول العربية والأجنبية ، وحضر كذلك من الممثلين محمود ياسين وجمال إسماعيل ، وحضر من الباحثين والمتخصصين الأستاذ علي الريس والدكتور حسام أبو البخاري والأستاذ خالد المصري والشيخ الأستاذ صهيب الأزهري والأستاذ هيثم عبد اللطيف وغيرهم .

واتضح من بداية المؤتمر أن ترتيبه لن يخرج عن الهدف الأساسي وهو بيان الوحدة الوطنية بين المسلمين والاقباط أمام كاميرات الفضائيات ، ولذا لن يلتفت أحد إلى أي أصوات اخرى .

وبات واضحاً تجاهل منسق المؤتمر إعطاء الكلمة للدكتور نصر فريد واصل الذي ظل جالساً على كرسيه على المنصه الرئيسية طيلة ساعتين ولم يقدمه أحد للكلمة ، في حين تم تقديم بعض المحامين من النقابات الفرعية لنقابة المحامين الذين كانوا يتكلمون عن الوحدة الوطنية ونسيج الوطن الواحد

ولم يتم التطرق المؤتمر نهائياً لمسببات الفتن الطائفية في مصر .

وكان العشرات من الإسلاميين الذين حضروا المؤتمر يحملون العدد الأخير من مجلة الكتيبة الطيبية وهي تابعة للكنيسة المصرية للقمص متياس نصر منقريوس ، وفيه إهانات للأزهر ولشيخ الأزهر الذي وصفته الجريدة بشيخ الأزعر .

المؤتمر فشل فشلا ذريعا لعدم إعطاء الكلمة للدكتور فريد واصل ولا للحضور من الباحثين أو الإسلاميين ، مما جعل الأستاذة وفاء المحامية تقاطع كلمة حمدي خليفة وتطالب الكلمة ولكنه لم ينتبه لها وأكمل كلمته للنهاية .