شيخ الأزهر : قطيعة تقطع «بيريز» واللي معاه واللي يعرفه!

[اسامه فؤاد]

طنطاوي: فوجئت بالرئيس الإسرائيلي دخل علينا وقعد وسطنا ع المنصة

«هعمله إيه يعني أقوله قوم اقف»!

كتبت ــ إيمان الأشراف:

«قطيعة تقطع شيمون بيريز واللي يعرفوه واللي كانوا معاه»، هكذا خرج الإمام الأكبر «محمد سيد طنطاوي» ــ شيخ الأزهر ــ عن صمته محاولاً تبرئة ساحته مما أثير حوله عقب نشر الصورة التي جمعته بالرئيس الإسرائيلي ــ علي منصة واحدة ــ خلال مؤتمر لحوار الأديان عقد بكازاخستان مؤخراً.

حيث قال شيخ الأزهر بعصبية لجموع الصحفيين ــ علي هامش لقائه طلبة معسكر أبي قير بالإسكندرية ظهر أمس الأحد ــ «أنا ماقعدتش جنب بيريز أنا كنت قاعد جنب رئيس دولة كازاخستان وفوجئنا بــ «بيريز» دخل علينا وقعد وسطنا ع المنصة «هعمله إيه يعني؟ «أقوله قوم أقف!».

وتساءل الإمام الأكبر عن السبب الذي يدفع الأزهر لعدم المشاركة في المؤتمر في الوقت الذي شاركت فيه 32 دولة حول العالم بينهما إيران والسعودية، بالإضافة إلي الأمين العام لرابطة العلماء المسلمين، واصفاً من طالبوا الأزهر بالانسحاب بأنهم «جهلاء»، مبرراً ذلك بأهمية وجود الأزهر للدفاع عن صورة الإسلام وتصحيح ما يقال حوله.

وأبدي «طنطاوي» غضبه من «تضخيم» الإعلام للحدث الذي رآه عادياً، مؤكداً أنه ليس من سلطته أن يملي شروطه علي رئيس كازاخستان بأن يدعو الإسرائيليين للمؤتمر، كما أعلن شيخ الأزهر رفضه واستياءه من الحملة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام ضده، قائلاً: إنه لا يقبل أن يملي عليه أحد وجهة نظره.

واختتم تصريحاته حول الرئيس الإسرائيلي الذي كان سبباً في حملة الهجوم ضده قائلاً: «عليه اللعنة».

جدير بالذكر أن تلك ليست المرة الأولي التي يتعرض فيها شيخ الأزهر لانتقادات واسعة بسبب الإسرائيليين، حيث كانت الأولي منذ عدة أعوام عندما استقبل في مكتبه بمشيخة الأزهر السفير الإسرائيلي وبعض حاخامات اليهود، بينما كانت الثانية بسبب صورة نشرت له وهو يصافح «شيمون بيريز» في مؤتمر لحوار الأديان العام الماضي، وقال وقتها شيخ الأزهر إنه لم يكن يعرف أن الذي يصافحه هو الرئيس الإسرائيلي!