64 عاما على قيام إسرائيل.. درس القوة الذي لم نتعلمه بعد

[محمد زنادة]

64 عاما على قيام إسرائيل.. درس القوة الذي لم نتعلمه بعد

بقلم - محمد سليمان:

فى مثل هذا اليوم من كل عام. ينقسم العالم قسمين غير متساويين.. احدهما - ويتضمن الدول العربية والاسلامية التي يغلب علي معظمها الفقر والضعف -، يعتبره ذكري حزينة يذرف فيه الدموع ويلقي فيه بالاتهامات يمين ويسار، بينما يعتبره الطرف الثاني يوما سعيدا يهنئ فيه بعضه البعض، وينهئ الدول العبرية بذكري قيامها.

ففى 14 مايو 1948 أعلن بن جورين قيام دولة إسرائيل على الأراضي العربية فى فلسطين، فى نفس اليوم الذي انتهى فيه الانتداب البريطاني، ووسط صراع ساخن مع الدول العربية الرافضة لدخول هذا الكيان وسطها.

وفي مثل هذا اليوم من كل عام، تخرج الأصوات من عدد من الدول العربية والاسلامية، والتي تصرخ وتبكي و''تولول'' وتتهم العالم بالازدواجية والقسوة وكل انواع الاتهامات، لسماحه بقيام دولة على أراضي لا تخصهم، وعلى صمته أمام حملات الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينين.

ولكن.. وعلى النقيض.. لم يتعلم العرب الدرس الذي أفرزه قيام إسرائيل منذ 64 عاما، وهو أن القوة - والقوة فقط - هي ما يحترمه العالم، ليس الحق ولا العدل ولا الاخلاق، فيواصل العرب كل عام البكاء، بينما يحترم العالم القوي الذي أراد فنفذ، ويحتفل معه بذكري انتصاره.

فبعد 64 عاما على ذكري قيام إسرائيل، لاتوال هي القوي العسكرية الأولي فى المنطقة، لاتزال الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية، لاتزال صادرتها وتجارتها مع العالم ترتفع،ولاتزال توسع شبكة علاقتها مع الدول الخارجية وعلى رأسها الدول الأفريقية.

وعلى النقيض.. لايزال العرب مختلفين حول كل شئ تقريبا، لايزالوا منقسمين قسمين، أحدهما غني يستثمر فى الدول الأوروبية والأمريكية بفائدة لاتزيد فى بعض الاوال عن الــ 1%، متجاهلا محيطه العربي، وقسم اخر فقير جراء الجهل والفساد السياسي.

بعد 64 عاما، لم يتوصل العرب إلى أن لن يحترمك أو يخشاك ادا، الإ أذا كنت جديرا بذلك، الإ اذا كنت قوي ولديك ما يريديونه ويمكنك ان تفعل ما قد يخشونه، لم يفهم العرب قول لله فى كتابه العزيز : ''وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
المصدر: