سؤال برلمانى للمغربى عن تعيين أقاربه بـ"الإسكان"

[اسامه فؤاد]

كتب شوقى عبد القادر
تقدم النائب سعد خليفة عضو مجلس الشعب، بسؤال برلمانى للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق، عن جدوى إنشاء جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى وحماية المستهلك، وهل تم إنشاء هذا الجهاز بالفعل لمهام محددة أم تم إنشاؤه مجاملة لبعض الأشخاص من أقارب وزير الإسكان كرئيس الجهاز وبعض العاملين به.

وقال النائب، إن جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى وحماية المستهلك، أنشئ وفقاً للقرار الجمهورى رقم 136 لعام 2004، وبدأ عمله فى يوليو 2007، مشيراً إلى أن مهام الجهاز وفقاً للقرار هى التأكد من أن الأنشطة المتعلقة بمياه الشرب والصرف الصحى وتتم فى إطار الالتزام بالقوانين واللوائح، خاصة المتعلقة بالجودة وحماية البيئة، وضمان جودة مستوى الخدمات الفنية والإدارية لكافة المشروعات، ومراجعة الخطط الاستهلاك وتنقية وتحلية ونقل وتوزيع مياه الشرب والصرف الصحى، وبحث شكاوى المشتركين والمستهلكين.

وأكد النائب، أن هذه المهام لا وجود لها على أرض الواقع، بل العكس فهناك العديد من المناطق تعانى من نقص حاد فى مياه الشرب، وعدم وجود صرف صحى، كما أن هناك مناطق اختلطت بها مياه الصرف بمياه الشرب مما يدل على عدم التخطيط والإحلال والتجديد فى المواعيد المناسبة، وقد ظهر هذا بمحافظتى الدقهلية والقليوبية وغيرهما من فضائح أدت إلى إصابة المواطنين بالأمراض وآخرها التيفود. ناهيكم عن أسعار المياه والتقديرات الجزافية لفواتير المياه وعدم تدخل الجهاز أيضاً لحماية المستهلك ولحل هذه المشاكل.

كما أن هناك محافظات أخرى بها مشاكل تلوث مياه الشرب، وقد أدى هذا التلوث إلى إصابة المواطنين بالفشل الكلوى وغيره وعلى سبيل المثال محافظة السويس والتى أمر السيد رئيس مجلس الوزراء بحل هذه المشكلة، ولكن لا حياة لمن تنادى لا من جهاز تنظيم مياه الشرب ولا من وزارة الإسكان نفسها.

ليظل السؤال مطروحاً، ما فائدة هذا الجهاز؟ ولماذا تم إنشاؤه؟ هل تم إنشاؤه بالفعل من أجل المهام المشار إليها أم تم إنشاؤه مجاملة لبعض الأشخاص المحظوظين المقربين من السيد وزير الإسكان والمرافق كرئيس الجهاز وبعض العاملين به؟