عباس: مصر تبذل جهودا مضنية لتحقيق المصالحة

[سحر]

اليوم السابع

أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" أن مصر تبذل جهودا مضنية لتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة الفصائل الفلسطينية وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف عباس فى حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بجاكرتا أثناء زيارة "أبو مازن" لإندونيسيا التى استمرت يومين - أن مصر دعمت نضال الشعب الفلسطينى منذ بدايته من أجل استرداد حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، منوها بأن القاهرة وفرت دعما سياسيا للقضية الفلسطينية على المستوى الدولى من خلال علاقاتها المتميزة مع القوى الكبرى وخاصة أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى.

وأوضح الرئيس الفلسطينى أن مصر لعبت دورا حيويا أيضا فى حشد تأييد دول أسيا وأفريقيا لدعم نضال الشعب الفلسطينى، وتأييد القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية فى المحافل الدولية كمجلس الأمن.

وأشار إلى أن مصر من خلال لجنة المتابعة العربية ساهمت بجهود فعالة فى تنسيق المواقف العربية الداعمة لنضال الشعب الفلسطينى، واصفا العلاقات المصرية الفلسطينية بأنها عميقة الجذور.

ولفت إلى أن مصر أخذت على عاتقها قضية المصالحة الوطنية من خلال استضافتها لاجتماعات الحوار الوطنى الفلسطينى التى ضمت كافة الفصائل الفلسطينية وصياغتها "للوثيقة المصرية" التى وقعتها السلطة الفلسطينية، مطالبا حماس بتوقيع الوثيقة المصرية لإنهاء الانقسامات الداخلية، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ودعم جهود إنشاء الدولة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" إن مصر لديها بصمات واضحة فى مسيرة العمل الوطنى الفلسطينى من أجل التحرر وإقامة الدولة المستقلة، موضحا أن القاهرة ساهمت بجهود فعالة فى توفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى.

وأضاف "أبو مازن" أنه أطلع الرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو خلال مباحثاتهما أمس، السبت، على الجهود التى بذلتها مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، منوها بأنه ونظيره الإندونيسى أبديا تأييدهما لجهود مصر لإنهاء الانقسامات على الساحة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالدعم العربى للقضية الفلسطينية، قال "أبو مازن" إن الدول العربية وفرت دعما سياسيا للفلسطينيين، واصفا مواقف تلك الدول بالجيدة، وأضاف أن الفلسطينيين يأملون فى تعزيز الدعم الاقتصادى العربى لهم، مشددا حرصه على مواصلة المشاورات مع كافة الأطراف العربية من خلال لجنة المتابعة العربية لدعم القضية الفلسطينية.

وحول الدعم الإسلامى لنضال الشعب الفلسطينى أوضح "أبو مازن" أن الدول الإسلامية شركاء فى القضية الفلسطينية وخاصة القدس، مطالبا تلك الدول ببذل كافة الجهود لحماية المقدسات الإسلامية بالقدس، وتفعيل مبادرة السلام العربية التى ترتكز على مبدأ الأرض مقابل السلام، من خلال دعوة كافة دول العالم لتطبيقها ورفع الحصار عن قطاع غزة الذى يعيش فيه أكثر من 5،1 مليون فلسطينى.

وفيما يتعلق بجولته الآسيوية التى شملت فيتنام وماليزيا وإندونيسيا، قال "أبو مازن" إنه حرص خلال تلك الجولة على دعم العلاقات بين فلسطين وتلك الدول، وإبلاغ زعمائها بتطورات عملية السلام على المسارين الفلسطينى والإسرائيلى، خاصة المفاوضات التقريبية والأوضاع الداخلية الفلسطينية.

وقال إنه حث زعماء الدول الأسيوية الثلاث على لعب دور فعال فى دعم عملية السلام من خلال الكيانات التى ينتمون إليها، وحول تطورات عملية السلام ، قال إن المفاوضات التقريبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتى ستستمر أربعة أشهر تتناول قضيتى الحدود والأمن، منوها بأن الجانبين سيناقشان باقى قضايا الوضع النهائى حال توصلهما لاتفاق بشأن قضيتى الأمن والحدود.

وأضاف أن الجانب الفلسطينى مستعد لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل حال التوصل لاتفاق بشأن قضيتى الأمن والحدود، منوها بأن هدف المحادثات التقريبية يتمثل فى أنها يجب أن تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن الفلسطينيين ملتزمون بخيار السلام المرتكز على حل دولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب، منوها بأن مباحثاته مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بواشنطن فى 9 يونيو المقبل ستركز على تطورات المباحثات التقريبية بشأن قضيتى الحدود والأمن، وإمكانية استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين حال التوصل لاتفاق والجهود الأمريكية الرامية لتحقيق تقدم فى عملية السلام.