مراحل فى حياتى

[هند محمد محمود]

* تبدأ رحلتى فى الدنيا من هنا.. فى رحم أمى حيث التكوين .. تسكنى هى بأمر الله سبحانه وتعالى تسعة أشهر .. حيث اكتمل لأصبح جنين ..
* واذا ما أكتملت بأمر الله أخرج لتستقبلنى الدنيا لأصبح اليوم مولود رضيع.. أبكى يوما.. أضحك يوما .. اسهرها يوما.. لا أبالى لما يصدر منى..

* وتأخذنى الايام والليالى لاصبح طفلا لذيذ ابعثر فى هذا واستكشف هذا.. ثم من بعد عدم الكلام .. يحاورنى الاهل لانطق الاسماء.. ما ما .. بابا.....الخ لتخرج منى مضحكة .. اخرج كل مخزون اللعب والطاقة ... ثم اشب قليلا لاصبح طفلا بمدرسة.. تأخذنى امى لتذاكر معى وتدربنى وتراعينى فى دراستى

* ويوما وراء يوما اصبحت صبى (صبية)..فترة انتقالية بين الطفولة والشباب .. قد اكون متقلب المزاج .. متقلب المشاعر.. حياتى تظل محدودة..

*وبعد الصبا يأتى أحلى مراحل العمر .. مرحلة الشباب.. وفيها يشعر المرء اته يملك الدنيا بين يديه... ينطلق.. يبنى احلام وردية.. يتفتح فؤاده لكل ما هو جميل ..مرحلة مليئة بالحماس..قد يسيئها البعض لكن اكيد يحسنها الكثير.
*ومن الشباب.. تأتى الرجولة (الانوثة).. وهى مرحلة النضج الفكرى الكبير ..فيها تأنى فى اتخاذ القرار ..

* وقد يلحق البعض بالزواج اما بالشباب او فى سن النضج .. وهنا ينتقل الانسان من حياة العذوبية الى حياة الاسرة ليكون الاب والام والاولاد.. وهنا يعيش سعادة جديدة فالأبوة والامومة مرحلة جميلة نعيشها مع طفل جميل يلهو ويلعب ويملء البيت فرح وسعادة ..دور جميل فى الحياة ومسئوليته ممتعة .. فكم من فرحة تنتابك وانت ترى ضحكة طفلك.. او تلبى له طلبات صغيرة كأحضار لبس العيد .. او لعبة ..او مصاصة صديقتنا كلنا.

*ويوما وراء يوما يكبر الصغير ليتزوج وينجب.. ليعيش معه الاب والام مرحلة جديدة.. هى الجد والجدة.. فيا لاسعد سعادة حينما نضم احفادنا ونلعب ونلهو معهم.. وكأن الدنيا تهون علينا شيخوخة الزمن بهم .


اعزاءى كل قارىء هذا الموضوع كل ما قصدته فى هذا الموضوع.. ان انبه الجميع بأن لكل مرحلة سعادة ذات مزاق خاص بها .. وليس بالضرورى ان يكون الابن اوالحفيد هو ابنى او حفيدى الفعلى.. فمن الممكن ان نعيش المرحلة مع اقرب الاقربون لنا سواء ابناء اواحفاد الاخ او الصديق.........الخ وهذه هى رسالتى دائما.. ولا نندم على اى مرحلة تضيع من عمرنا فأكيد ان لم نذق جمال مرحلة ..اكيد لنا جمال اخر فى مرحلة اخرى.


مع تمنياتى للجميع بالسعادة فى كل مراحل العمر.


كتبته/هند محمد