العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-17-2012, 07:38 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post "الاهرام" ضحايا قطارات حكومة قنديل خلال 100 يوم.. "بأي ذنب قتلت"

ضحايا قطارات حكومة قنديل خلال 100 يوم.. "بأي ذنب قتلت"





وكأن مصر باتت على موعد شبه يومي، أن تستيقظ على مشاهد الدماء والحوادث المفجعة، التي تودي بحياة الأبرياء، الذين يخرجون من منازلهم بحثا عن لقمة عيش حلال، أو الجهاد في سبيل التعليم، لكنهم يفاجأون بشبح الموت يسلب منهم أرواحهم.. ويكتفي الجميع بالصمت الذي يحمل بين طياته تساؤلا بلا إجابة، يكون عنوانه: بأي ذنب قتلوا؟.

منذ أن جلس الدكتور هشام قنديل على كرسي رئاسة أول حكومة يشكلها الرئيس محمد مرسي، في شهر أغسطس الماضي، لم تتوقف حوادث القطارات، التى تحصد أرواح الأبرياء الذين كان كل ذنبهم أنهم لجأوا لوسيلة مواصلات حكومية، بعيدًا عن نزيف المال على المواصلات الخاصة.

وحين وقع حادث قطار الفيوم منذ أسبوع، الذي أودى بحياة 4 أشخاص، وأصاب 32 مواطنًا، خرج وزير النقل "المستقيل" محمد رشاد المتينى، موجها كلامه لأهالى الضحايا والمصابين ليقول: "دم ولادكم فى رقبتى ولن يفلت المسئول عن وقوع هذا الحادث"، لكن الحادث مر مرور الكرام، وكأن شيئا لم يحدث، وعادت حركة القطارات للسير على "قضبان الموت" كما كانت.. ويستمر انتهاك البراءة.

وقبل شهر من الآن، وقع حادث مأساوي جديد، ينضم لمسلسل الإهمال الجسيم في قطاع السكة الحديد، الذي توقفت حلقاته في محطة قليوب، عندما تسبب سائق القطار في وفاة 4 ركاب وإصابة 12 آخرين، لدخوله محطة التخزين، وهو يسير بسرعة جنونية، تخطت الـ100 كيلو متر فى الساعة.. ورحل من رحل ودخل للعلاج من دخل.. وعاد القطار لقضبان الموت مجددا.

لم تمر أسابيع قليلة حتى أطاح القطار رقم 14 القادم من الإسكندرية، بسيارة نصف نقل، كانت محملة بأقفاص فارغة، وانقسمت إلى نصفين، وكالعادة تم تشكيل لجنة لبحث الأسباب، بينما كان مصير سائق السيارة، أن يواري جسده التراب.

من الإسكندرية إلى الوجه القبلي.. الوسيلة واحدة وطريق السير واحد.. لكن الاختلاف يتمثل في أسلوب القتل، إما حريق في العربات أو تصادم غير مبرر، أو خروج عن القضبان.

في محطة البدرشين، وقبل أسابيع من الآن، أصيب نحو 16 شخصًا، جراء خروج عربتي قطار عن القضيب، وخرج مسئولو هيئة السكة الحديد لتبرير ماحدث، معتبرين أن السلوك السيئ للركاب كان السبب الرئيسى في الحادث.. ثم عاد القطار إلى حيث يسير تاركًا خلفه المصابين يعانون مغبة الإهمال والفوضى وانعدام المسئولية.

وفي الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر الماضي، قتل 4 أشخاص، لقوا مصرعهم، بعدما دهسهم قطار بقليوب أثناء تعطل الأتوبيس بهم عند مزلقان قرية ميت حلفا.

وخلال الشهر نفسه، لقى مجند مصرعه تحت عجلات القطار بالدقهلية، وقتل فلاح تحت عجلات قطار دمنهور، ولقي عامل مصرعه عامل تحت عجلات قطار طنطا المنصورة، وتوفيت ربة منزل صدمها قطار بطنطا، ولقي فلاح مصرعه صدمه قطار فى أسيوط، وقتل شاب وأصيب آخر فى تصادم دراجة بخارية بقطار ببنى سويف، واندلاع حريق بقطار العياط، وحريق آخر بجرار القطار رقم 2201 القادم من أسيوط إلى القاهرة.

وفي السادس من الشهر الجري، أنقذت العناية الإلهية قطارين على خط السكة الحديد بسوهاج من كارثة مروعة، لسيرهما على قضبان واحد بسبب إغلاق سيمافور القاهرة ـ أسوان، وعقب فتحه تم تحويل أحد القطارين على الخط الاحتياطى الذى تصادف وجود قطار آخر عليه فى نفس الاتجاه، الأمر الذى جعل قائد القطار يتوقف قبل الاصطدام بالقطار الموجود أمامه، وذلك بسبب خطأ مسئولى الإشارات ببلوكى 4 و5 بسوهاج.

في كل حادثة مفجعة من حوادث القطارات، تكتفي وزارة النقل بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في الحادث، ويكتفي النائب العام بإرسال لجنة للوقوف على ملابسات الواقعة، وتكتفي حكومة قنديل "المرتعشة" برصد بضع جنيهات لأهالي الضحايا والمصابين، الذين في الغالب تكون أسعارهم رخيصة، عند المسئولين، وغالبا لاتقدر سوى بثمن أقل من سعر هاتف محمول.. ويبقى السؤال: بأي ذنب قتلوا؟.

المصدر:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بأي ذنب قتلت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع