جعلوني مجرما

[هند محمد محمود]

المساء

جعلوني مجرما
أحلام الثراء.. ضيعت "النجار"
فشل في دراسته.. أهمل عمله.. احترف تجارة المزاج


الأطفال ضحايا البيئة التي نشأوا فيها والتفكك الأسري الذي يدفعهم للهروب إلي الشارع.. ليجدوا أنفسهم في أحضان الشيطان الذي يقودهم إلي الضياع وسط "أبناء الشوارع" الذين يصحبوهم إلي عالم الإجرام.. ليحترفوا التسول والسرقة وترويج المخدرات. أراد "نجار العمرانية" أن يكون من الأثرياء نسي كل نعم الحياة التي وهبها الله له من شهرة في مهنته وحب أهالي المنطقة له ولم يقتنع بحاله وأهمل عمله وطير زبائنه وترك الورشة التي كان يعمل بها وتعرف علي أصدقاء السوء وقضي معهم الليالي في اللهو ورفض العمل في مهنته وقام بصرف تحويشة عمره.
فوجئ "النجار" ذات يوم بأحد أصدقاء السوء يعرض عليه العمل معه في تجارة الصنف رفض في بداية الأمر ولم يرضي أن يكون مصدر رزقه من حرام ولكنه تراجع ووافق علي دخول عالم الإجرام وتجارة الصنف لأنها أسرع الطرق إلي الثراء السريع وبدأ العمل في ترويج بضاعته بين أصحاب المزاج ومدمني الصنف وذاع صيته بين أهالي المنطقة ولكن رجال المباحث كانوا له بالمرصاد يرقبون تحركاته ويرصدون نشاطه حتي أوقعوا به متلبساً بحيازة المخدرات والاتجار فيها.. ليستيقظ "النجار" من أحلامه ويجد نفسه بين جدران زنزانته المظلمة وأن الأحلام التي كان يسعي لتحقيقها مجرد سراب وأنه كان ضحية أحلام واهمة.
وردت معلومات إلي المقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز شرطة أبوالنمرس بتردد "النجار" علي دائرة المركز لتوزيع المخدرات علي المدمنين من الشباب ومعاودة نشاطه في ترويج الصنف بعد خروجه من السجن.
بإخطار اللواءين أسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر وأحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية أمر بسرعة القبض علي المتهم وبحوزته المخدرات.
أكدت تحريات الرائدين محمود صقر ومحمود عنتر معاوني المباحث بإشراف العميد محمود الجمسي رئيس مباحث قطاع جنوب 6 أكتوبر أن المتهم أحمد "35 سنة" نجار ويقيم بمنطقة العمرانية وسبق ضبطه واتهامه في 8 قضايا آخرها تبديد بقسم شرطة العمرانية وخارج من السجن منذ فترة ويتردد علي دائرة المركز لتوزيع المخدرات علي المدمنين من الشباب.
في كمين أعده العقيد سعيد عابد مفتش المباحث وأحمد زاهر معاون المباحث ألقي القبض علي المتهم وبحوزته جوال وبداخله 5 كيلو بانجو وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة وقال:
بعد فشلي في دراستي تعلمت مهنة النجارة وكانت تدير علي دخلاً يكفي نفقات الحياة ولكن انخرطت مع أصدقاء السوء الذين قادوني إلي تناول المخدرات وكان لابد من توفير الأموال لإنفاقها علي مزاجي وفكرت في الاتجار في المخدرات حتي تكون متاحة لي وبعد أن جرت الأموال في يدي وأصبحت أنفق ببذخ علي أصدقاء السوء توسعت في تجارة الصنف حتي تم القبض علي وبحوزتي كمية كبيرة من نبات البانجو المخدر.
تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم إلي أحمد عبدالعال رئيس نيابة أبوالنمرس بإشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة فأمر بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات ليعود إلي زنزانته للمرة التاسعة.

//////////////////////////////////////////////////////////////////

ظالمة .. أم مظلومة ؟
المحاسبة طلبت الخلع من الطماع
لهف مدخراتها بتوكيل مزور.. وهرب

الإسكندرية - هالة سالم:
أخفت "المحاسبة" عن زوجها حقيقة حيازتها لأموال ومجوهرات عندما استشعرت طمعه في راتبها الذي تتقاضاه لكنه انتهز فرصة سفرها لوالدتها المريضة وقام بالاستيلاء علي كل ما تملك فقررت الطلاق خلعاً لعدم أمانته.
أكدت "الزوجة" أمام كل من "سوزان فكري" "خبيرة نفسية" و"هدي عبدالرحيم" خبيرة اجتماعية" بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأنها عقب تخرجها من كلية التجارة عملت في مكتب أحد المقاولين وكانت تعمل بجهد كبير كي تتمكن من ادخار بعض الأموال التي تعينها علي مواصلة رحلة الحياة بعد وفاة والدها وكي تتمكن من الانفاق علي والدتها المريضة وأحس "المقاول" بظروفها وجهدها في العمل فتضاعف راتبها علي مدي 10 سنوات كاملة حتي استطاعت أن تدخر بعض الأموال وتشتري بعض المجوهرات كي تحميها من غدر الزمان وحتي لا تحتاج لاحسان من أشقائها الذين يعملون بالخارج.
أثناء عملها تعرفت مع أحد الموظفين الجدد في مكتب المقاول والذي كان يصغرها بخمس سنوات ونشأت بينهما صداقة سرعان ما تحولت إلي حب وتعاهدا علي الزواج الذي لاقي رفضاً من أهل الزوج نظراً لفارق السن بينهما ولكنه أصر علي إتمام الزواج رغم معارضة أسرته وتأكدت بأنه يحبها ولم تفكر بأنه يطمع فيها أو في راتبها الكبير الذي تتقاضاه.
مرت سنتان علي زواجهما لم ينجبا خلالهما وبدأ زوجها يتغير من ناحيتها ويؤكد لها بأنها السبب في عدم الانجاب نظراً لكبر سنها وبدأت تشعر بالنقص والحرج وترددت علي عيادات الأطباء الذين أكدوا لها بأنه لا يوجد لديها ما يمنع الحمل ولكنها إرادة الله ولم يقنع زوجها بذلك وبدأت الخلافات تأخذ طريقها اليهما.
بدأ يستولي علي راتبها من "المقاول" بحجه أنه زوجها وأن هذا من حقه وعندما اعترضت كان يعتدي عليها بالضرب والاهانة والطرد ولانها كانت تحبه ولم تشأ هدم حياتها الزوجية فكرت أن تأخذ أجازة مؤقته من تلك الخلافات بالسفر إلي شقيقها لتطمئن علي والدتها المريضة وبالرغم من إعتراض زوجها الدائم علي سفرها إلا أنه وافق تلك المرة بمنتهي السرعة وأسرع في إنهاء إجراءات سفرها.
احست بأنه يدبر أمراً ولكنها لم تشك فيه لكنها فوجئت بعد عودتها من رحلتها التي استمرت شهراً بأنه قد استولي علي كافة مدخراتها ومصوغاتها الذهبية التي كانت تحتفظ بها في أحد البنوك دون علمه وتأكدت بأنه قام بتزوير توكيل رسمي عام منها أستطاع به أن يسلبها كل ما تملك وحاولت التفاهم معه إلا أنه ضربها وطردها وقام بالاختفاء من حياتها وتغيير مكان سكنه كي لا تعثر عليه ولذلك قررت الطلاق خلعاً بعد أن يأست من العثور عليه.

[على الشامى]

!!!يا حول الله يارب

[reham]

الدنيا فيها كتير