عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-27-2019, 03:21 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب أفلام التليفزيون تُقدم

عندما تقلد والدى ممدوح الليثى، رحمه الله، منصب مراقب عام أفلام التليفزيون أثناء رئاسة السيدة العظيمة «تماضر توفيق» للتلفزيون كان كعادته ما يهمه هو تقديم أعمال فنية تليق باسم التليفزيون المصرى، وكان الفيصل بالنسبة له لتقديم عمل فنى هو الورق المعروض أمامه والرؤى والأفكار الجديدة فيه وكان بشكل خاص يعلم أنه لبث روح جديدة فى قطاع أفلام التليفزيون عليه أن يستعين بأصحاب المواهب الحقيقية من شباب كتاب السيناريو فى ذلك الوقت ومن المعالجات التى قدمت له فى ذلك الوقت المعالجة الفيلمية لقصة «تحقيق» للكاتب الكبير نجيب محفوظ وقدم له هذه المعالجة الكاتب الكبير عاطف بشاى الذى كان فى ذلك الوقت يخطو أولى خطواته فى مجال كتابة السيناريو، وكما روى الأستاذ عاطف بشاى أن الأستاذ ممدوح الليثى عندما قرأ المعالجة أشاد بها وأوردها على الفور فى خطته ووعده بالتعاقد معه فى القريب العاجل ككاتب للسيناريو والحوار، وبالفعل بعد أسبوع واحد استدعاه وتعاقد معه.. انتهى الأستاذ عاطف بشاى من كتابة السيناريو والحوار لفيلم «تحقيق» وبدأ تصوير الفيلم الذى كان أول بطولة للفنان الكبير محيى إسماعيل وأول ظهور للفنانة الكبيرة إلهام شاهين ومن إخراج المخرج ناجى أنجلو وأول إنتاج لأفلام التليفزيون فى ذلك الوقت وكانت قصة الفيلم تدور حول البطل سامى (محيى إسماعيل) الذى يعانى من مرض نفسى ويذهب فى يوم لبيت زميلته سيئة السمعة (ميمى جمال) وبينما هما يجلسان يسمعان صوتا صادرا من الصالة فيختبئ تحت السرير ويسمع صراخا من الصالة، وبعد الجريمة يخرج ليراها مقتولة فيذهب للبيت مسرعا. يظل المحققون يبحثون عن القاتل ويشكّون فى أناس كثيرين طيلة الوقت إلا أنهم يكتشفون أن القاتل الحقيقى يبعث رسالة يعترف فيها على نفسه، فيتوصلون إلى كاتب هذه الرسالة، المفاجأة أن يكون القاتل الرجل نفسه المريض نفسيا المُستبعَد تماما من أحداث الجريمة، وسعى وقتها الأستاذ ممدوح الليثى لعرض الفيلم عرضاً خاصاً دعا إليه كبار النقاد والصحفيين والسينمائيين وقدم صناع الفيلم على مسرح سينما أوبرا بزهو واعتزاز بهذه المواهب الفنية.



ويروى الأستاذ عاطف بشاى أنه فى اليوم التالى امتلأت الصحف بصورهم فى العرض الخاص وبإشادة خاصة بالسيناريو ليداعبه الأستاذ ممدوح الليثى ويقول له بفرح أبوى حقيقى «يا ابن الإيه..بقيت أشهر منى» لتتوالى أعمالهما معاً بعد ذلك فى سلسلة أفلام تليفزيونية ناجحة مثل «فوزية البرجوازية» و«الوزير جاى» و«محاكمة على بابا» و«المجنون» و«نسيت أنى امرأة»، وغيرها. وأظن أن التجربة أثبتت نجاحها؛ فتبنى المواهب الشابة والموهوبة ودعمها بكل ما هو متاح من إمكانيات مادية ومعنوية- جعل هناك أجيالاً من كتاب السيناريو والمخرجين والممثلين والممثلات نجوماً ساطعة فى سماء الفن.
التوقيع:


رد مع اقتباس