عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-10-2019, 03:55 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب الثورة وأفلام إسماعيل ياسين

مثلما ذكرنا من قبل، ارتبطت ثورة يوليو 1952 بالفن من عدة أوجه، وأنتِجت أفلام مصرية تحدثت عن الثورة والجيش والشرطة.

وكان عمى جمال الليثى من الضباط الأحرار (كما هو معروف) الذين قاموا بثورة ٢٣ يوليو ٥٢، وتولى بعد ذلك إدارة الشؤون المعنوية.

والرئيس جمال عبدالناصر هو من رشحه للعمل هناك، وقال له نصا: «تروح تشتغل مع وجيه أباظة.. دا واحد مننا ومخلص ووطنى ومحل ثقتنا جميعا».

وكانت الإدارة الوليدة التى يقودها الأستاذ وجيه أباظة هى جهاز إعلام الثورة، وأشرف الأستاذ جمال الليثى على إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة التسجيلية عن الثورة والجيش.

ومن أهم الأفلام التى أنتجها عمى المنتج جمال الليثى- كان صاحب فكرتها- سلسلة أفلام الفنان الكبير إسماعيل ياسين. وبالتأكيد كانت إدارة التوجيه المعنوى تقدم العون والمساعدة لتلك الأفلام، خصوصًا بعد نجاحها.

وكان الهدف من وراء سلسلة أفلام إسماعيل ياسين التحدث أولًا عن إعلاء قيمة الإنسان المواطن المصرى البسيط بعد ثورة ٥٢.

ثانيًا- كان هدف جمال الليثى فى إنتاج هذه الأفلام، بخلاف ذلك، هو تعظيم شكل القوات المسلحة، لكن بأسلوب غير مباشر، وأؤكد هنا بأسلوب غير مباشر، فكانت الخلفية فى العمل الدرامى الإعلاء والتركيز على التطور الواقع فى القوات المسلحة فى تلك الفترة العظيمة من تاريخ مصر.

ووفق الاستاذ جمال الليثى- دون أدنى شك- فى اختياره للفنان الكبير إسماعيل ياسين لبطولة تلك السلسلة، فهو فنان محبوب، وموهوب، ويتمتع بخفة ظل كبيرة، وكانت له شعبية طاغية فى الشارع المصرى، وإلى يومنا هذا ما زالت تلك الأفلام ذات صدى محبب لجميع الأعمار. كما كانت نقلة جديدة فى نوعية الدراما السينمائية البسيطة التى تمس المواطن البسيط، وكانت التكلفة الإنتاجية لها بسيطة.

أذكر أن تكلفة الفيلم الواحد لم تكن تتجاوز من 14 إلى 16 ألف جنيه على أعلى تقدير ممكن فى ذلك الوقت، وهذه التكلفة ليست بالكبيرة، لكنها كانت تحقق مردودًا إعلاميًا جيدًا ومردودًا للقوات المسلحة جيدًا، وأيضًا مردودًا تجاريًا لمنتجى هذه الأفلام.

وكان ما يميز تلك الأفلام هو التصوير فى أماكن حيوية؛ لعل المشاهد لم يشاهدها من قبل فى السينما المصرية.

ففى فيلم إسماعيل ياسين فى الأسطول توجه الأستاذ رمسيس، شريك الأستاذ جمال الليثى فى الإنتاج، إلى الأسطول المصرى، واستأذن البحرية المصرية فى أن تعيرهم إحدى سفنها ليصوروا على متنها المشاهد الخارجية. وبالفعل، أبحروا حتى وصلوا إلى شواطئ إسبانيا لتحقيق المصداقية للمشاهد، وجاء الفيلم فتحا جديدا فى مجال الإنتاج السينمائى المصرى، وأثار عند عرضه عاصفة من النجاح.

وللحديث بقية
التوقيع:


رد مع اقتباس