ألتقينا .. نعم .. ألتقينا .. هنا فى نفس المكان.. فى نفس الزمان .. وتحت ذراع هذه الشجرة التى شهدت على أطهر قصة حب..
ألتقينا .. نعم . ألتقينا فى نفس الميعاد .. وقت الغروب.. الوقت المحبب لقرص الشمس الذهبى .. والذى تسبح فيه الروح فى عالم ساحر من الرومانسية ..
ألتقينا .. نعم .. ألتقينا .. بروح لم تدرك من قبل أنها على لقاء هنا فى هذه البقعة الخضراء التى شهدت أول لقاء حيث تغريد العصافير.. حيث المساحات الخضراء التى تسر العين وتخلب الوجدان.. حيث الهواء النقى الصافى .
تلاقت الأرواح .. وتألفت الأفئدة..وجدنا الفرح والسعادة.. وتعاهدنا ان نكمل الطريق سويا وألا نفترق مهما صادفتنا العواصف .. ألا نبيع حبنا الطاهر .. الذى منحه لنا الرحمن ليحيى قلوبنا الحزينة.. حتى نفتح بابا مشرقنا لمستقبل غائب فى علم الرحمن.
تعاهدنا ان نكون سويا جنبا الى جنب.. لا يسبق احدنا الآخر واذا كان السباق لأحد منا .. فيكون هو .. فهو الأمان .. الصديق .. الرفيق .. الاب .. وما أعظم سعادتى وهو انسان مرموق ..!!!
يعلو ويعلو .. وكأنى استمد قوتى ونجاحى من قوته ونجاحه.. واخلصنا النية .. فبارك الاهل حبنا..ووفقنا الرحمن وجعل نهاية الرحلة واللقاء .. بستان جميل لعش هادىء يحتويه الايمان .. الحب .. السعادة..
وبحفظ الرحمن يظل الجدار قائما..والعش مغلفا .. ولن نفترق وحتى اذا رحل احدنا سيكون جسدا .. الى ان نلتقى فى دار الحق .
ف الموت لو اخد الاجساد .. فالروح ساكنة الفؤاد
بقلم وكتابة/هند محمد