عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2009, 04:28 AM   رقم المشاركة : [5]
بسمة ناصر
عضو
 
افتراضي

داليا مجاهد... ابنة حي السيدة زينب

داليا مجاهد المصرية الامريكية المحجبة والباحثة فى شئون الاديان التى وقع اختيار الرئيس الامريكى الجديد اوباما عليها لتكون مستشارا خاصا له بالاديان ...من هى تلك الباحثة وظروف توليها هذا المنصب الرفيع بالبيت الابيض .. نلقى عليها الضوء من خلال هذا المقال التعريفى الرائع الذى كتبته الكاتبة باسنت موسى فى موقع الاقباط متحدون .
داليا مجاهد... ابنه حي السيدة زينب
منذ أيام عين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" داليا مجاهد الباحثة الأمريكية من أصل مصري في مجلسه الاستشاري الخاص بالأديان،لتطلعه مجاهد من خلال عملها على الكيفية التي يفكر بها المسلمين ومن ثم الإجابة على سؤال ماذا يريد العالم الإسلامي من الولايات المتحدة الأمريكية؟.

الذي يدعو للدهشة وربما لإثارة التساؤلات ليس المجلس الاستشاري للأديان الذي كونه أوباما ليفهم كيف يفكر أتباع الديانات المختلفة في أمريكا؟ وكيف يمكن أن تساهم الأديان في حل المشكلات الاجتماعية ولا تكون عنصراً أساسياً في تواجدها أو تفاقمها؟وإنما هو تعيين امرأة مسلمة محجبة في منصب رفيع من هذا النوع في البيت الأبيض،وفي هذا الشأن أكدت مجاهد في أكثر من حديث تليفزيوني أن مسئولي البيت الأبيض والرئيس أوباما لا يعنيهم حجابها وإنما يعنيهم ما يمكن أن تقدمه هى لهم من أفكار لفهم الإسلام والعالم الإسلامي.

علي الرغم من أن لأوباما برنامج لتوظيف المسلمين في البيت الأبيض أطلق عليه" برنامج العمل الإيجابي" إلا أن المعينين من خلاله حتى الآن من المسلمين وهم حوالي ثلاثمائة لم يرتقوا لمناصب رفيعة مثل ما حدث مع"داليا مجاهد"فهي أول مصرية مسلمة محجبة تحتل منصب رفيع وهام في البيت الأبيض.

داليا مجاهد وجه مصري وملابس إسلامية الطابع وفكر أمريكي له مرجعيه دينية إسلامية توصف بالانفتاح أو اليسر لا العسر في تقييم الأمور...عندما تراها تلمح كل ذلك متجمعاً واضحاً في طلتها الأولى.

تعود أصول داليا لحي السيدة زينب قبل أن تهاجر للولايات المتحدة مع والدها مجاهد والذي ذهب
لأمريكا كباحث في الهندسة في جامعة ويسكونسن، ليصبح بعد ذلك أستاذ لعلوم الهندسة ومدير مركز ماديسون الإسلامي، لتعيش هناك وهى بعمر الخمس سنوات باقي طفولتها وسائر مراحلها العمرية، وتبقي مصر في ذهنها مكان للزيارات السنوية وأحياناً لظروف العمل والدراسة لاتري مصر لسنوات وتفتقد مع ذلك الغياب عن مصر جدتها التي مازالت تقطن بحي السيدة زينب والأهرامات وسائر الأماكن التي تحوى من خلال أثارها تاريخ مصر العظيم.

درست داليا إدارة الأعمال والهندسة الكيمائية وبعد ذلك اتجهت للعمل في مجال التسويق بعدد من الشركات الدولية الهامة،لكنها لم تقصر اهتماماتها في ذلك الإطار العملي التجاري فقط وإنما اهتمت بجوار هذا بعمل الأبحاث التي تهتم بتوضيح طبيعة صورة المسلمين في المجتمع الأمريكي،ومن أشهر ما ساهمت به داليا في ذلك الإطار الدراسة الأخيرة التي أعدها مركز"جالوب" للأبحاث الذي تترأسه هى والذي حمل عنوان"من يتكلم نيابة عن الإسلام؟".

ظهر ذلك العمل كبحث بعد ست سنوات من العمل المتواصل لاستكمال عناصره وإجراء مقابلات مع أكثر من خمسون ألف مسلم حول العالم مما جعل تلك الدراسة من أكبر الدراسات وأكثرها شمولاً حول العالم عن الإسلام وكيفية تفكير المسلمين؟.

نشرت تلك الدراسة في عدد من كبير من الجرائد والدوريات العالمية مثل"وول ستريت جورنال" و"هارفارد إنترناشونال ريفيو"، ويرجع كثيرين أسباب اختيار داليا مجاهد لتمثيل المسلمين في المجلس الاستشاري لأوباما إلى ذلك البحث الذي أكد أهمية دورها كمهتمة بالشئؤن الإسلامية في الولايات المتحدة.

في أحاديث محدودة لفضائيات عربية ومصرية وجرائد ومواقع إليكترونية أكدت داليا أنها ستحاول من خلال دورها في المجلس الاستشاري الخاص بالأديان أن تنقل وجهات نظر المسلمين للرئيس أوباما وتقدم حلول لمعضلات الخلاف مع المسلمين حتى يتحولوا من جزء من المشكلات العالمية إلي جزء من الحل لجعل العالم مكان أفضل للجميع.

لم تخفي داليا حبها الشديد للرئيس الأمريكي الجديد"بارك أوباما"فهي ترى أنه يقدر فكر المسلمين وسيعمل على إزالة الجليد الذي تكون على مدار 8 سنوات ماضية بين الإدارة الأمريكية والمسلمين في العالم واختياره لها أول الخطوات لتأكيد هذا.

على الرغم من كل الجدل والحديث حول داليا مجاهد ودورها المرتقب المجلس الاستشاري الخاص بالأديان إلا أنها لم تظهر في وسائل إعلام عربية كثيرة كما أن نتائج البحث عن أسمها في محركات البحث المختلفة لا يعطي نتائج كافية للتعرف على طبيعة تلك الشخصية وملامح توجهاتها المختلفة،وربما هذا ما جعل الكثير من المصريين يفرحون بحذر من كون داليا مجاهد مصرية فهي مصرية نعم لكن حدود علاقتها بمصر مجرد زيارات سنوية وقراءات من هنا وهناك وليس معايشة حقيقية،كما أن تصريح داليا في حديث لها مع فضائية"الحياة" بأن ولاءها الأول لأمريكا جعل كثير من المصريين وفق عدد من التقارير الصحفية يمتعضون منها وذلك لأنهم توقعوا أن ترتب ولاءتها وفق الشكل التالي :
الإسلام ـ العروبةـ مصرـ أمريكا
.


بسمة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس