الموضوع: زوجتى والفأر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2010, 11:27 AM   رقم المشاركة : [24]
مصطفى البلتاجى
عضو
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى مصطفى البلتاجى
افتراضي

رؤية الجن

لا يشك أن الجن يرى عالم الإنس ويشاهده كما نص القرآن الكريم، وأما رؤية الإنس لهم فمختلف فيها. حيث اختلف العلماء في إمكان ذلك أو عدمه، فمنهم من قال إنها ممكنة ومنهم من قال إنها غير ممكنة، وبه قال المعتزلة والشافعي (رحمه الله).

استدل المانعون بقوله تعالى عن إبليس : (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم).

يقول الشافعي رحمه الله: من زعم من أهل العدالة أنه يرى الجن أبطلت شهادته لأن الله تعالى يقول: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) إلا أن يكون نبياً.

وأما المعتزلة فقالوا: لا يمكن رؤية الجن لأنهم أجسام رقاق ولرقتها لا نراها ويجوز أن يكثف الله تعالى أجسامهم في زمان الأنبياء دون غيره من الأزمنة وأن يقويهم بخلاف ما هم عليه في غير أزمانهم. قال القاضي عبد الجبار: ويدل على ذلك ما في القرآن من قوله تعالى في قصة سليمان بن داود –عليهما السلام: " إنه كثفهم حتى لو كان الناس يرونهم وقواهم حتى كانوا يعملون له الأعمال الشاقة من المحاريب والتماثيل والجفان والقدور الراسيات والمقرن في الأصفاد لا يكون إلا جسماً كثيفا". ثم قال بعد ذلك: "وأما إقداره إياهم وتكثيف أجسامهم" في غير أزمان الأنبياء فإنه غير جائز لأن ذلك يؤدي إلى أن يكون نقضاً للعادة.

وقال الآخرون: يجوز رؤيتهم على غير الصورة التي خلقوا عليها بعد أن يتطوروا ويأخذوا أشكالاً أخرى. وأما كلام الشافعي –رحمه الله- فمحمول على من ادعى رؤيتهم على صورهم الحقيقية.


مصطفى البلتاجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس