عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-29-2009, 01:00 AM
مروان مروان غير متواجد حالياً
Banned
 

Arrow مصافحة شيخ الأزهر على الرئيس الاسرائيلى



في تسجيل صوتى للمداخلة التليفونية التى أجراها الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، مع برنامج «اختراق» للإعلامى عمرو الليثى، على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، انتقد فيها بعبارات حادة من هاجموه على خلفية مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان بمدينة نيويورك، ووصف انتقاداتهم، خاصة من يطالبونه بالاعتذار، بأنها «أحقر وأتفه من أن يرد عليها».

وبلغت مدة التسجيل ٦ دقائق و٣٧ ثانية، حذفت منها الرقابة ٣ دقائق كاملة، كان فيها طنطاوى «عنيفاً»، مستخدماً لهجته الصعيدية فى رده على الليثى، لدرجة أنه قال رداً على رأيه فى الحصار الإسرائيلى لغزة: «حصار إيه وقرف إيه؟ وإحنا مالنا»، إضافة إلى قوله: «لا أعلم أن هناك حصاراً على غزة»، كما وصف سؤال للإعلامى عمرو الليثى حول الانتقادات الموجهة إليه بأنه «سخيف».

بدأ الليثى المداخلة الهاتفية بسؤال حول ظروف المصافحة التى تمت بين شيخ الأزهر والرئيس الإسرائيلى، فقاطعه طنطاوى قائلاً: «لأ أنا لست على استعداد لأن أتكلم فى هذا الموضوع»، إلا أن الليثى حاول إقناعه بالإجابة، فقاطعه مرة أخرى، وقال: «هذا أتفه من أن أتكلم فيه»، وعاود الليثى بسؤال: «أنا بس اللى عايز أعرفه حاجة واحدة»، فقاطعه الإمام الأكبر بعنف: «لأ ولا تعرفش، إنت رد على اللى بيقول، ها تعرف إيه؟»

وحاول الليثى تهدئة أجواء الحوار قائلاً: «إنت عارف كلنا بنحبك أد إيه»، وأصر طنطاوى على مقاطعته: «أيوه بس قل لى إنت عاوز تعرف إيه؟.. واحد قابلنى فى السكة سلمت عليه، دى كل المسألة، هو موجود فى مكان، وأنا فى نفس المكان وماشى كده فقابلنى.. مد إيده.. سلمت عليه».

وعندما سأله الليثى عما إذا كان يعرف وقتها شخصية بيريز، رد بهدوء: «معرفش»، ثم تابع منفعلاً: «أنا سلمت على عدد لكن الوجه ده مش غريب علىَّ، وافرض إنى باعرفه.. دى فيها إيه؟ افرض إن أنا اللى سلمت عليه، اتهدت فلسطين؟ ليه ما هو من دولة إحنا معترفين بيها، ومن شهرين كان هنا وقاعد مع الرئيس، إنتم ردوا، بتسألنى السؤال السخيف ده ليه؟ إيه يعنى لما واحد سلم على واحد؟».

وهنا تدخل الإعلامى عمرو الليثى وتحدث مع شيخ الأزهر حول الحصار الإسرائيلى لغزة ومنعه الحجاج الفلسطينيين من عبور الحدود، إلا أن الإمام الأكبر، قال متسائلاً: «هى إسرائيل اللى مانعة الحجاج؟ وافرض إنها عاملة الحصار وإحنا مالنا، الكلام ده كلام سخيف، انتوا يجب أن تردوا انت بتسألنى، واحد بيسلم على واحد دى فيها إيه؟ قول لى، واحد يهودى، واحد مسيحى، واحد ملحد فى حفل عام وماشى سلم علىَّ».

استمرت محاولات الليثى لتهدئة الحوار، وقال: «هو اللى استفز الناس حاجة واحدة بس يا مولانا إن صحيفة (معاريف) الإسرائيلية امبارح نشرت خبر بتقول فيه إن سيادتك روحت سلمت عليه مش هو الذى جاء ليسلم على حضرتك، وعلشان كده إحنا بنستوضح من سيادتك»، فرد طنطاوى: «هما كدابين ولاد ستين كلب، إيه اللى رحت أنا أسلم عليه؟ إزاى أنا هروح أسلم عليه»، وتحدث بعدها عن ظروف دعوته إلى المؤتمر.



وهنا سأله الليثى: «ترد بإيه على اللى بيقولوا إن شيخ الأزهر يجب أن يعتذر عن هذه الصورة»، فرد طنطاوي: «هذا الكلام أحقر من أن أرد عليه.. خلاص!»، وهنا انتهت المكالمة التليفونية.

رد مع اقتباس