عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-27-2019, 03:17 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب استقالة عالمة ذرة

كما ذكرنا من قبل أنه من الأفلام التى جمعت والدى ممدوح الليثى والأستاذ إحسان عبدالقدوس فيلم استقالة عالمة ذرة، وكتب والدى له السيناريو والحوار وكان عن قصة قصيرة لأستاذ إحسان عبدالقدوس بطولة الفنانة القديرة سهير البابلى والفنان الكبير أبوبكر عزت رحمه الله وإخراج المخرج الكبير «إبراهيم الشقنقيرى»، وكان يتناول موضوعاً هاماً عن وضع العلماء فى الدولة وأجورهم وكان من نوعية الأفلام التى تجمع بين التراجيدية والكوميديا من خلال مفارقات تجمع بين العالمة وزوجها يعانيان من عدم قدرتهما على التوفيق بين عملهما وبين رعاية مولودهما نتيجة تواضع الأجور التى يتقاضونها وارتفاع أجور الدادات والخادمات ودور الحضانة، مما يجعل العالمة تضطر أن تستقيل من عملها والتفرغ لبيتها ولتربية طفلها.. كما جمع بينهما أيضاً فيلم «مايوة بنت الاسطى محمود» عن قصة أستاذ إحسان عبدالقدوس وكان بطولة مجموعة من كبار الفنانين منهم محمود رضا والفنانة الكبيرة كريمة مختار والفنانة الكبيرة يسرا وكانت فى ذلك الوقت وجهاً جديداً ويتناول الفيلم شخصية رئيس عمال بأحد المصانع متزمت خرج إلى المعاش ليضيق الخناق على أسرته وبناته ولا يسمح لهن بالحرية الكافية مما يسبب الكثير من المشاكل التى لا يلبث أن ينتبه فى النهاية إلى تفاقمها فيغير من أسلوب تعامله ويصبح أكثر تفهماً للعصر ومتغيراته وبسبب طبيعة ونوعية القضايا التى يتناولها فى كتاباته تعرض للكثير من الضغوط والانتقادات، ولكنه كان مؤمناً بدوره ككاتب تجاه مجتمعه له رسالة يريد أن يؤديها.. وكان أجمل ما يميز كتاباته واقعيتها الشديدة فى طرح أحداث وواقع ليس بعيدا عن الناس وإنما هو واقع مشابه لواقعهم وحياتهم العادية.. ولعلى أرى فى بعض أعمال أستاذنا الكبير إحسان عبدالقدوس محاولات يريد بها أن يصل المتلقى إلى صيغة تفاهم مع نفسه مهما كانت طبقته الاجتماعية، ولعل هذا الجانب يظهر بوضوح فى عدة أعمال له منها «لن أعيش فى جلباب أبى» والصراع الداخلى للبطل طوال الأحداث ليصل إلى حقيقة ذاته وما يريده فعلياً أن يصنعه فى حياته.. ومما أثرى الجانب المعرفى والثقافى والدينى لدى الأستاذ إحسان عبدالقدوس أنه أثناء طفولته، كان يتنقل بين منزل جده فى الصالحية، حيث يلتقى بزملائه من علماء الأزهر، ويتلقى الدروس الدينية، وبين السيدة روز اليوسف والدته مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير وكانت السيدة روز اليوسف شديدة الثقافة والمعرفة ولها صالونها الأدبى الذى تعقد فيه ندواتٍ حواريةٍ ثقافية وسياسية، يتواجد فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.. كما أثر هذا التناقض بالطبع فى كتابات الاستاذ إحسان عبدالقدوس، وأنتج روايات تخطت الحدود المحلية وتُرجمت إلى عدة لغاتٍ أجنبية. حصل الاستاذ إحسان عبدالقدوس على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1989. ومن الجوائز التى حصل عليها كانت الجائزة الأولى عن روايته: «دمى ودموعى وابتساماتى» عام 1973. وجائزة أحسن سيناريو لفيلم عن روايته «الرصاصة لا تزال فى جيبى».
التوقيع:


رد مع اقتباس