وأنا أهنئك وأحييك ..وأشد على ساعدك ..وتصافحك يدي اشتياقا لهذا الحب العربي المتبادل
يااااااااهناء أشكرك شكر لا أعرف له حدود ..على هذة الوطنية الجميلة .. وحبك لمصرنا العزيزة
وغيرتك عليها والتي لك بحق كل الحق فيها .. ومن ثم هذا الثناء العظيم عليها وعلى روادها ..
وأبياتك الشعرية الجميلة جاءت بعفويتها البسيطة فترجمت ما هو مكنون بداخلك من حب لمصر وللوطن العربي
ولكني من هنا أقول لك يا عزيزتي ..اطمئني واطمئني واطمئني ..لأن هذا الحادث المؤسف ثبت وبالدليل القاطع ..وبالتحليل المنطقي الصحيح ..أنه أبدا لم ولن يكون حادثا طائفيا لا هو ولا غيره من المستجدات على هذا الصعيد المأساوي ...
فمصر على تاريخها كما تفضلت أنت وأوضحت ..لم تعرف ابدا هذا النوع من الطائفية ولا العصبية ولا الهمجية ولا غيرها من نوافر النفس ..والله شاهد أني لا أقول هذا القول لأني أنتمي إليها أو ما شابه ..
فأنا مثلك عاشقة للقومية العربية ..وسأكون أكثر صراحة معك وبكل حيادية
نعم مصر في حالة من الركود العلمي والاقتصادي ..؟؟نعم
مصر فقدت دورها الريادي بين أشقائها العرب ..وعلى المستوى الافريقي ..؟؟نعم
ولو تطرقنا للأسباب نحتاج العديد من الصفحات والسطور
ولكن هل فقدت مصر حبها لوحدتها ونسيجها القومي الذي يضرب به المثل أمام أعداء الوحدة الحاقدين ..؟؟
هل فقدت مصر حبها للوطن العربي ..وحب الوطن العربي لها ..؟؟؟؟
هنا يا عزيزتي ..أقول لا وألف لا وكما تقولين ..مستحيل أن يندثر هذا الحب للوحدة القومية والعربية ..لأنك وبكل بساطة قد أجبت على هذا السؤال .. فهو تراث قديم وعشق دائم تحت ثنايات الجلد ..صعب ان يمحوه أي مار أو عابر سبيل أمام أعيينا ..
أتعرفين يا عزيزتي بأن لي كم من الاصدقاء من الاخوة المسيحين باعتبار مهنتي ودراستي ..ولا أقول لك مثل كل الذي قيل ..أني اطمئن عليهم من وقت الحادث وهكذا ...لا ..سأقول لك ما حدث ..صدقا
مثل هذة الحوادث أو التي تكون بين الدول العربية في مشاحنات فارغة ..يكون الغرض منها التفرقة ..تصيبني بالإكتئاب ولأني أعرف الغرض الكائن وراءها ..ولأني أعرف أيضا أن هناك من يصدقون ويتعصبون ومن يتم استخدامهم من أجل زيادة في اشتعال النار الموقدة بين الطرفين ...
فيوم هذا الحادث ..انزويت كعادتي مكتئبة .. في حالة حزن أفكر في عواقب الامر ..ولماذا يريدون بنا التفرقة
وكل الاسئلة والاجوبة بل والكلمات التي تخطر ببالك ...
ولم اتصل بأحد من أصدائي أيا كان ..والتزمت بحالتي هذة البيت ...فإذا بأصدقائي يتصلون بي بالتحديد ثالث يوم الحادثة .. وقالوا لي كلام كثير أبكاني عن جد ..كلام كثير ومهاتفات عدة يطول قولها ..
ولكنها شرحت صدري بما ضاق ..وكانوا يأكدون على أنهم متفهمين حقيقة الامر وأهدافه جيدا وهم يتابعون نشر وجهتم في كل الوسط المسيحي حتى لا يختلط الامر ..ونحن جميعا اخوة متحابين في الله وحده ...
فبدل من أن أخذ أنا بناصيتهم ..وأشد على أيديهم ..وأتصل بهم ..واطمئن عليهم ..على العكس هم من فعلوا ذلك ..هل تصدقين ...؟؟؟؟
وقيسي على ذلك آلاف التسامح والحب الذي ظهر حقيقيا من وقت هذا الحادث ....
والسؤال هنا ..لماذا اذن هذا الحادث اللعين ..؟؟؟؟
وأنا أقول لك الحرية في أن تطلقي عليه أي اسم شئت أو أردت .. لعبة سياسية حقيرة الغرض منها لفت الانظار عن جانب آخر كان قد أشك على الانفجار ..ويجب أن يكون الحادث الذي سيجلب الانظار اليه في نفس قوته ...أو ارهاب خارجي ومصدره معروف طبعا استعمل فيه ذراع داخلي ...أو ...أو إلى آخره من المسميات
إلا مسمى واحد لأنه غير صحيح تماما ..وهو الطائفية ..فالطائفية هذة لها أماكنها ودولها ..وناسها المتحجرين عقليا وهم معروفون للعالم كله اللذين يستيقظون وينامون على طعم الدماء ...
أما مصر عزيزتي فاطمئني مرة أخرى ليس فيها ولن يكون بأمر حافظها جل شأنه هذا اللون القبيح من الفتن
ولو بحثت انت بالامر وتمعنت فيه بأبسط الامور وهو المنطق والعقل لتأكدتي عن كل كلمة وعن كل حب يجمعنا هنا في مصر وفي كل مكان باخواننا المسيحين ...
أتأسف طبعا عن اطالتي في الحوار ..ولكنه أنت بروعة مشاركتك هذة لم أستطع الصمود على السكوت
وأهلا ومرحبا بك يا عاشقة مصر ..في قلبها وبين أهلها ...
وتحياتي دائما لك بكل الحب ......شــــــــــــــمـــــــــــــس