عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-20-2010, 03:47 AM
mamado mamado غير متواجد حالياً
عضو
 


Thumbs up الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم

دراسة

حول الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم 2009-2010



انتهي موسم الدوري الكروي. خرج الأهلي بنصيب الأسد لأنه بطل الغابة الكروية للمرة السادسة علي التوالي ولأنه صاحب الرصيد الأكبر من عدد مرات الفوز باللقب ولأنه سيكون أول ممثل مصري في بطولة الأندية الافريقية القادمة ولأنه أيضا ضمن اللعب في كأس السوبر القادمة خلال شهر.. كل ذلك تحقق علي ايدي حسام البدري وجهازه.

انتهي موسم الدوري وخرج الزمالك بطلا للدور الثاني بجدارة لأن حسام حسن حول السقوط في الدور الأول إلي تضحية وفداء الثاني ولأنه علم اللاعبين كيفية الكفاح حتي آخر نفس ولأنه اصاب اللاعبين بالجرأة في التعبير عن اسم الزمالك بالكرة ولأنه صعد بالفريق من الثالث عشر إلي الثاني ولم يسعفه الوقت ليصعد للمركز الأول

ولأن حسام حسن قاد الزمالك إلي تعادلين مع الأهلي وكان الأقرب للفوز في اللقاء الثاني الذي ظل متقدما فيه حتي آخر لحظات المباراة.

والدوري هذا الموسم انتهي بسقوط ثلاثة فرق آخرها بترول اسيوط ممثل الصعيد الوحيد وكان هبوطه واضحا من بداية الدوري ثم المأساة الأكبر وهي سقوط المنصورة وغزل المحلة وهما الفريقان الممثلان لمنطقة بحري وشمال الدلتا رغم تاريخهما العريق في الدوري والسقوط سببه "اداري" اكثر منه فني

وظاهرة سقوط فرق الأقاليم خطيرة بل وستزداد حدة في السنوات القادمة كلما زاد زحف اندية الشركات والهيئات علي الدوري وهذا هو المصير المحتوم لأندية المحافظات الشعبية بدليل ان الأندية التي كانت مهددة بالهبوط منها المصري والاتحاد السكندري لولا لطف الله بها وهبوط المحلة والمنصورة بصفة خاصة يرجع لفشل الادارة الكامل في نادي المحلة بدليل التحقيقات التي تمت هناك في الصفقات والعمولات وتداخل كبار "الادارة" وهم لا يفهمون في الكرة فتغيرت الاجهزة وباعوا اللاعبين النجوم فاستحقوا الهبوط.

والمنصورة كما هي عادتها تصعد لتهبط فمبجرد الصعود تبدأ في بيع النجوم للصرف علي الفريق فيهبط وتفريغ الفريق من النجوم كل سنة هو سبب السقوط الذي لا يتعلم منه مجلس الادارة فليس بالشباب وحده يبقي الفريق!! لذلك خسر المحلة والمنصورة عددا كبيرا من المباريات حتي علي ملعبيهما فكيف لفريق ان يستمر في الأضواء وقد فاز في ثلاث مباريات فقط طوال الموسم!؟


ظواهر كروية


والظواهر الكروية كثيرة هذا الموسم ربما أهمها فترات التوقف الكثيرة بسبب مشاركة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم ثم بطولة كأس الأمم التي فزنا بها للمرة الثالثة علي التوالي وهذا التوقف أوقف بعض الفرق وافاد الآخر وكان التأثير الأكبر علي الأندية التي تضم لاعبي المنتخبات بسبب الاصابات أو ارهاق النجوم

قائمة الهدافين وللأسف الشديد يتصدرها لاعبان اجانب هما اريك بيكوي من بتروجت برصيد 13 هدفا ثم بوبا من اتحاد الشرطة وفي المرتبة الثالثة يأتي عماد متعب واحمد جعفر واحمد عبدالغني برصيد تسعة اهداف وهذا الترتيب مؤشر خطير لهجوم منتخب مصر إذا ما عقدنا المقارنة بين أول أو ثاني هداف وهما من اندية ليست بحجم نجومية لاعبي الأهلي والزمالك الذين يخدمون علي الهداف كما ان أربعة اجانب دخلوا قائمة أول عشرة هدافين.

الأهلي هو اكثر الاندية فوزا وأقلها خسارة "مرة واحدة" وأكثرها تهديفا "47 هدفا" وصاحب أفضل دفاع طبقا للأرقام رغم اهتزاز حراسة المرمي علي مدار الموسم لذلك استحق الصدارة والفضل للدفاع في المقام الأول بينما الزمالك تميز بأنه أقل الفرق تعادلا وأفضل نتائجه كانت في الدور الثاني الذي جمع فيه أكبر عدد من النقاط.

* اللاعبون الأجانب هذا الموسم فشلوا في الأهلي والزمالك بينما كانوا في قمة التألق في اندية بتروجت والشرطة والمشكلة ليست في نوعية اللاعب الاجنبي بل فيمن اضاره ولم يشركه في المباريات أو لم يعطه الفرصة للعب واثبات وجوده أو لسوء اختياره لأن العين التي اختارته لا تجيد فن اختيار الخامة الكروية!!

* يعتبر فريق اتحاد الشرطة الحصان الأسود هذا الموسم لأنه من أحدث الفرق في الدوري ولأن مستواه ثابت بلا تذبذب قدم كرة جماعية عالية المستوي لديه أكثر من هداف مثل بوبا واحمد دويدار.. يجمع بين الخبرة والشباب والقوة واللياقة العالية بالاضافة لكفاءة الجهاز الفني المتفاهم الذي يعمل في صمت بقيادة طلعت يوسف الذي يجمع بين اخلاقيات المهنة ومهارة التدريب.

* بتروجت حافظ علي مستواه هذا الموسم رغم حالة التذبذب في الربع الأخير للدوري لكنه دخل المربع الذهبي بعد أن كاد أن يفقد هذا اللقب.

* حرس الحدود في تحسن مستمر منذ بداية الدور الثاني للدوري ومباريات الكونفيدرالية صقلت اللاعبين بشكل واضح خاصة ان لديه امكانات فردية عالية ومشكلة تلك الفرق التي تريد ان تفرض نفسها ان الأهلي والزمالك يطاردان النجوم في كل الاندية لتحقيق احدي الحسنيين.. إما الحصول علي توقيعه أو افساد العلاقة مع ناديه فيهتز اللاعب والفريق!

* المدرب المصري نجح هذا الموسم بدرجة امتياز فالفرق التي تصدرت الدوري يدربها المصريون من أجيال تدريبية مختلفة.. البدري وحسام حسن وعماد سليمان ومختار وطلعت يوسف والعشري.. بعد المركز السابع يأتي إنبي في المركز الثاني ويدربه مدرب اجنبي بلا هوية ثم الاتحاد السكندري العاشر ويدربه كابرال ثم المصري الذي كان يدربه بوكير قبل رحيله علاوة علي ان الزمالك اقال في الدور الأول هنري ميشيل..

أي ان المدربين الأجانب لم ينجح أحد منهم في ترك بصمة كروية جيدة في الدوري رغم الملايين التي يحصلون عليها.. عكس اللاعبين الأجانب الذين تصدروا قائمة الهدافين.

* كل فرق الوسط تسير بنفس المستوي نظرا لتقارب النقاط في الترتيب فآخر فريق في قائمة الناجحين هو المصري برصيد 34 نقطة وتساوي مع المقاولون والجونة بفارق نقطة عن الاتحاد الذي هو في وسط الجدول أي ان الفوز أو الهزيمة في مباراة واحدة كانت تكفي لهبوط الفريق أو دخوله الأمان بجداره.

وبداية من المركز السادس الذي يحتله حرس الحدود برصيد 45 نقطة حتي التاسع.. الفارق نتيجة مباراة والدخول في دوامة الهبوط.. كان لخسارة مباراة ثانية لذلك كان الدوري هذا الموسم منافسة للهبوط أكثر منها لاعلان البطل بعد أن اقتنصه الأهلي من الدور الأول!

* البرهان الأقوي علي تقارب المستويات هذا الموسم هو حالة التساوي بين الفرق في نهاية الدوري فالاسماعيلي الثالث برصيد 47 نقطة ويتساوي معه بتروجت في المركز الرابع ثم اتحاد الشرطة وبنفس الرصيد!

وفي المركز السابع الانتاج الحربي الصاعد حديثا يرصيد 41 نقطة ويتساوي معه انبي بنفس الرصيد.

وفي المركز الحادي عشر المقاولون العرب برصيد 34 نقطة ويتساوي معه الجونة والمصري.. بنفس الرصيد.
وهذا التقارب والتساوي يؤكد قوة المنافسة وان خسارة نقطة واحدة كان كفيلا بهبوط فريق أو صعود بآخر لمركز أفضل!!
رد مع اقتباس