إن الغيرة صفة فطرية أودعت في المرأة و في الرجل أيضا و لكن بنسبة متفاوتة و لها مميزات و فوائد.
و قد كانت عائشة رضي الله عنها تغار من باقي نساء الرسول صلى الله عليه و سلم و كان عليه الصلاة و السلام يعذر تلك الظاهرة الفطرية فيقول غارت أمكم،
و لقد قرأت في مجلة من المجلات إحدى الفتيات الملتزمات و هي تقول بصراحة أنا و الكثير من النساء نغار أكثر ما نغار من وصف الحور العين و جمالهن و حسنهن فنصاب أحيانا بالإحباط فتعجبت لذلك و قلت في نفسي ،
لماذا هذه الغيرة من الحور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لعل جهل المرأة بمكانتها في الجنة هي التي جعلتها تحس بذلك الإحساس.
فلتعلمي أختي الغالية أنه لا مجال و لا مكان للغيرة في قلبك من الحور العين
لو علمتي أنك أنت الملكة في الجنة و هن وصيفات فكيف تقاس الملكة بالوصيفات
أنت الناهية و الآمرة تقبلي من شئت منهن و ترفضي من شئتي منهن
و هل يقاس جمال الملكة بغيرها فأنت أجملهن جميعا و لا تصل أجمل من في الحور إلى جزء من جمالك هناك في الجنة
أنت الملكة المذللة بصلاتك و عبادتك و طاعتك في الدنيا
أنت حاملة رسالة رب السماء و قد إختبرك و محصك الله فصبرتي فكانت الجنة ملك لك
أما هن فلم يخلقن إلا للإستمتاع و الشهوة
شتان أختي شتان بينك و بينهن
فلا مجال للغيرة منهن و أنت أحسنهن خلقا و أروعهن جمالا و أعظمهن مكانة و منزلة
م ن ق و ل