ها هو شاعرنا كعب بن زهير يفتتح قصيدته اللامية بغزل عفيف جميل المعاني وجزل العطاء، ويصف قلبه الذي أمسى أطلالاً بعد أن غادرته الحبيبة والذي طالما كان يُمني نفسه بلقائها ولكن مواعيدها كانت سراباً تغري الظمآن لجته، ثم يستطرد الشاعر في وصف معاناته إلى أن يصل إلى لب القصيدة فيعتذر للرسول الكريم عن مواقفه السابقة، ويرجو منه الصفح لأن أقاويل الوشاة كثرت وحملته وزر ذنوب لم يقترفها، ثم يعرج على وصف بعض مزايا الرسول الكريم وأصحابه الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وساروا خلف راية الحق لا يخشون في سبيل نشر دين الله لومة لائم أو سيف كافر.
|