الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   ركن القصص الاسلامية (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   عبد الرحمن بن عوف من المبشرين بالجنة (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=13673)

safy nada 06-09-2010 11:37 PM

عبد الرحمن بن عوف من المبشرين بالجنة
 
عبد الرحمن بن عوف

أحد العشرة المبشرين بالجنة

يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة " حَبْواً ،فأقرض الله يُطلق لك قدميك حديث شريف

عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام

فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه

وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى

والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم

أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه

فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه .

////////////////////////////////////////////////

التجارة******

كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال :لقد رأيتني لو رفعت

حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا

لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه

وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال

سعد لعبد الرحمن :أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي

امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها فقال عبد الرحمن :بارك الله لك

في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح.

حق الله

كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد

سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما : يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك

ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله

قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها

جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة

فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة، وعند موته أوصى بخمسين

ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل

للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال : إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن

الطُعْمَة منه عافية وبركة وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل :أهل المدينة

جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث

يصِلَهم ويُعطيهم وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال

قافلة الإيمان*****


//////////////////////////////////////////////////////////////

الخوف**

وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام

الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال : استشهد مصعب

بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه

بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم

بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت

لنا حسناتنا كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه :ما

يبكيك يا أبا محمد ؟ قال :لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل

بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا

وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل :أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس

مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم .

///////////////////////////////////////////////////////////

الهروب من السلطة****

كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من

بعده قائلا : لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه

الأحق بالخلافة فقال : والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب

الآخر ، أحب إليّ من ذلك وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن

بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه

ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- : لقد سمعت رسول الله -صلى الله

عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره .

وفاته

في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن

تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول

وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان

بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه وكانت يتمتم وعيناه

تفيضان بالدمع :إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال ولكن

سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من

يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- :عبد الرحمن بن عوف في الجنة


الساعة الآن 11:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت