الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   المنتدي العام (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   حكاية بنت...دلال المغربى (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=9365)

ميرهان 03-27-2010 07:40 AM

حكاية بنت...دلال المغربى
 

حكاية بنت.......دلال المغربى


منذ عدة أيام أرادت السلطة الفلسطينية أن تطلق اسم دلال المغربى على أحد ميادين رام الله ، وذلك تخليداً لذكرى استشهادها التى يمر عليها فى مارس الحالى اثنان وثلاثين عاماً .

وتحدد يوم 11 مارس لإفتتاح الميدان ؛ فرُفعت صورة دلال فى منتصفه ، وتناثرت صورها فى أرجاءه ، و تعانق العلم الفلسطينى مع شعارات استمرار النضال والجهاد ..

حتى الآن الخبر عادى ، لكن الاحتفال لم يتم ، والصورة أزيلت من منتصف الميدان ، وأزيلت معها اللافتة التى تعلن عن الحدث ، فقد اعترضت حكومة الكيان الصهيونى !!

أهكذا يخافون من ذكر اسم دلال بعد أن استشهدت بأكثر من ثلاثين عاماً ؟

ودلال المغربى ، لمن لا يعرفها ، هى فتاة شابة ، ولدت فى مخيم صبرا فى بيروت ، أمها لبنانية ، وأبوها فلسطينى .

وعندما قررت القيادة الفلسطينية فى لبنان عام 1978القيام بعملية فى قلب تل أبيب ، توافد الشباب للاشتراك بها ، و لم تكن دلال قد أكملت بعد العشرين من عمرها ،
وعلى الرغم من هذا فقد تقرر أن تقودهم الشابة دلال لجرأتها ، وكفاءتها فى القتال . وكان المتفق عليه أن تقوم هذه المجموعة بالوصول إلى ميناء يافا الفلسطينى بالزوارق المطاطية ، وتستولى على حافلة عسكرية ، وتتوجه بها إلى تل أبيب لتهاجمها ،، واطلقوا على المجموعة اسم " دير ياسين " ، وهو اسم له دلالته الانتقامية من الصهاينة .

كانت العملية استشهادية بكل المقاييس ، ولا يتوقع أحد أنهم سيعودون سالمين بأى حال من الأحوال ، وركبت المجموعة الزوارق المطاطية ، لكن الرياح دفعتهم قرب تل أبيب ، ونزلوا على الشاطئ بالفعل ، واستطاعوا الاستيلاء على حافلة للركاب ، اتخذوا من ركابها رهائن لهم ، على أمل التمكن من مبادلتهم بالأسرى فى سجون الصهاينة ، بل تمكنوا من الاستيلاء على حافلة أخرى ، وضموا ركابها إلى الأولى ، ليصل عددهم إلى أكثر من ستين رهينة .

وجن جنون الصهاينة ، وهم يرون الحافلة تسير منطلقة إلى تل أبيب ، وقد رفع بها العلم الفلسطينى ، وحاصرت الآليات العسكرية والطائرات من الجو الحافلة ، وأمطروهم بوابل من قذائفهم غير مبالين بأبناء جلدتهم المتواجدين معهم

كانت المعركة غير متكافئة ، لكن المقاتلين خاضوها ببسالة ، ولم يتوقفوا إلا بعد أن نفذت ذخيرتهم ، واستشهدوا جميعاً . وعندما وجد الصهاينة أحد المناضلين لايزال به رمق سألوه : من قائدكم ؟ فأشار إلى جثة دلال المخضبة بالدماء، وعند ذلك أسرع إليها إيهود باراك ، وجدها قد فارقت الحياة ، ورغم ذلك لم يستطع أن يكبت غضبه ، فأخذ يركلها بقدمه ، ويشدها من شعرها أمام المصورين ، وظهرت صورته فى الصحف فى اليوم التالى ، وهو يفرغ غضبه فى جثمان دلال.
http://3.bp.blogspot.com/_KBx0t8NcMI...s640/26225.jpg
ايهود باراك يمثل بجثمان الشهيدة
وأعلن الصهاينة ان قتلاهم وصلوا إلى ثلاثين قتيل ، بينما جُرج منهم ثمانين وبعد مرور أكثر من ثلاثين عام لا يزال الصهاينة لا ينسون ما فعلته بهم دلال ، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يقبلوا بأن يرتفع اسمها على ميدان ، ولا حتى على زقاق من أزقة شوارع فلسطين .
لقد كانت أبلغ رسالة نجحت دلال فى إيصالها إلى الصهاينة ، هى انهم سيضطرون إلى مجابهة أهل فلسطين الأحرار ، جيلاً بعد جيل ، رجالاً ونساءً ، بلا نهاية

احمد مختار 03-27-2010 09:26 AM

ربنا يرحمها
ونحسبها من الشهداء
مشكورة ميرهان على طرح القصة

liooon 03-27-2010 01:33 PM

ربنا يتقبلها من الشهداء

tota 03-27-2010 02:20 PM

الله يرحمها ويحسن اليها
ربنا يتقبلها من الشهداء
جزاكى الله خير

محمود طربوش 03-27-2010 11:41 PM

اللهم اقبللها من الشهداء


الساعة الآن 08:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت