الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   المنتدي العام (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   احذروا البهائية (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=15791)

صلاح ابوشنب 07-25-2010 03:52 PM

احذروا البهائية
 
احذروا البهائيه الضالة المضله
دراسة تحليليه ونقديه
لصلاح ابوشنب
الحلقه الاولى

لما كانت إرادة الله تعالى قد شاءت جعل الشرق الاوسط مهدا للديانات ومنشئا لها ، ومكمنا للثروات ومخبئا لها ، ثم كَمل النور وتم الامر ببعثه اللنبى محمد صلى الله عليه وسلم ، فجاء بالاسلام العظيم والقرءآن الكريم دستورا قويما لجميع العباد لكل عصر وحتى يوم التناد ، وما أن عرف الاعداء قوة هذا الدين ، وقدرته الفاعله فى تربية النفس البشريه وتحويلها من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، حتى عمدوا الى دراسات كثيفه وأبحاث عديدهن تبين لهم من خلالها أن دين الاسلام هو دين الفطرة والمنطق والعقل والوضوح والشفافيه ، فلما علموا بأنه يأمر بالجهاد وإعداد القوة ليكونا حارسان قويان يحفظان بأمر الله هذا البنيان ، وثقوا بأن الغلبة لأهله مادموا به مستمسكين وبتعاليمه مهتدين ، وبسنة رسوله مقتدين ، ومن هنا بدأت مؤامراتهم .
ولما كان الجهاد والقوة أمران هامان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما ذروة الأمر وسنامه ، وهما متلازمان لا يتم أحدهما بغير الآخر ، اجتهدوا لمحوهما بصنع فكر مضاد يتم تسويقه على أيدى منافقى هذه الأمه والخونة من أبنائها وعملاء أعدائها .
كيف صُنعت المؤامـــــــــرة
كان الدب القطبى الأبيض يسعى للبحث عن دور لنفسه يستطيع من خلاله أن ينهش قطعة من الكعكة الشرقيه الدسمه ، بعد أن وجد المخلب البريطانى يليه المخلب الفرنسى قد نهشا معظمها ، فبدأ يكلف أجهزته بصنع تشكيل يتخذه قنطرة يعبر فوقها كى يصل الى الساحة .
ولكى لا يدعى أحدٌ بأننا نتحدث بكلام مرسل ، فاننى أسوق الادلة الدامغه التى لا تقبل الشك على عمالة تلك الحركات العقائديه لصالح أعداء الأمه .
وسوف نكشف إن شاء الله الغطاء الذى يتستر تحته أعضاء تلك الجماعات السائمه فى التيه المتوغله فى الضلال ، الداعيه الى نشر أفكارها الهدامه بين أفراد الأمه لصالح خصومها وأعدائها ، ورغم انها نامت لعقدة عقود وباتت بياتا طويلا ، وكان ذلك بسبب وجود زعماء أيقاظ ليسوا برقود ، ولا متهاونين ، انتبهوا جيدا لاغراضهم الخبيثه ، فوقفوا لهم كل مرصد ، وقصوا مخالبهم ، وأغلقوا محافلهم ووضعوهم تحت مراقبة المجهر بصفة مستمرة ، لكنهم ظلوا فى مخابئهم فى حالة انتظار ، يترقبون إتيان المناخ الملائم لخروجهم من الجحور، ومما يؤسف له ، أن المناخ المواتى الذى ينتظرونه قد لاحت لهم علاماته ، لا سيما بعد أن أصبح العالم يرزح تحت نير قوة عسكرية جباره ووحيده تهدف الى السيطرة على العالم ومقدراته بقوة القهر والارغام ، والترهيب والترغيب ، وتحت شعارات ومسميات براقه وجذابه ، ووجدت فى تلك الخلايا النائمه فى الجحور ذاراعا تنفذ به مخططاتها.
البدايـــــــــــــــــــــــــــــه
يقول الجاسوس الروسى " كنياز دالكوركى" فى مذكراته التى نشرت فى مجلة الشرق السوفيتيه عام 1924 – 1925 م ما ترجمته :" فى أوآخر شهر سبتمبر كـُلفت بالخروج حسب الأوامر متوجها الى العتبات العاليات ، وقد منحتنى روسيا مبلغا كبيرا ، فتسترت فى لباس الروحانيين وانتحلت اسما جديدا هو " الشيخ عيسى المنكرانى " ، ونزلت بكربلاء المقدسه .
ويقول أيضا :" انقضى شهر رمضان ، وأنا مازلت أربى نفرا من أصحاب سرى ، تربية الجاسوسيه ، ولم تكن لأى منهم لياقة الميرزا حسين على ، وأخيه يحيى ".
فى قرابة عام 1231 هـ تناقل أهل كربلاء أخبار رجل يروج لفكرة قرب ظهور المهدى ، وهى الفكرة التى يدخل منها كل من يريد الكيد للاسلام ، وهى فكرة قديمة حديثه ، كثيرا ما استخدمت لمثل تلك الاغراض ، وكان ذاك الرجل مجهول الاصل والمنشأ ، وقيل أنه كان قسيسا ، وانتحل لنفسه اسم " كاظم الرشتى " ، نسبة الى قرية صغيرة من قرى ايران اسمها "رشت" ، مع العلم بأن تلك القريه لا تعرف عنه شيئا ، ومن هناك بدأ فى الترويج لفكرة قرب ظهور المهدى التى التقطها من دراسته للمذاهب الشيعة الاثنى عشرية ، وتحت هذا الغطاء تمكن من استمالة بعض أصحاب النفوس الضعيفه ، والسلوك المنحرف والعاطلين ، وأخذ يصنع منهم تلاميذ جعلهم يقتنعون بفكره ويصنعون هالة من حوله ، وكان فى كل مرة يتفحص فيها تلك الزمرة الضاله عله يجد الشخص الذى تتوفر فيه الصفات التى تؤهله للقيام بدور تلك الشخصيه المجهوله " المهدى المنتظر" ، بحسب المقاسات التى وضعتها خطة المؤامرة .
من بشرويه ، إحدى قرى خراسان ، جاء رجل يدعى حسين البشروئى كى ينضم الى كاظم الرشتى ، وقد استطاع الرشتى أن يلحظ فى حسين البشروئى هذا ، التلون المزاجى وسرعة التقلب والمقدره على تطويع الاخرين ، فقربه اليه وجعله ذراعه الايمن ، وظل ينفخ فيه حتى أوهمه بأنه اذكى التلاميذ وأفضلهم وأكثرهم علما وأحاطة بأفكاره ، واقتنع البشروئى بذلك واصبح طوع يمين كاظم الرشتى حتى لقبه الرشتى بـ " باب الباب " ، أى الممهد لظهور المهدى .
لم يكن حسين البشروئى هو التلميذ الوحيد المقرب من " كاظم الرشتى " وانما كان هناك اشخاص آخرون لا يقلون أهمية عن البشروئى فى تحريك هذا التنظيم العميل على رأسهم :
- على محمد رضا الشيرازى ، وقد عاش هذا الشخص يتيما بعد أن مات والده وهو ما يزال طفلا صغيرا ، فكفله خاله ، الذى كان شيعيا بطبيعة ا لحال ، فعهد بتعليمه الى أحد تلاميذ الرشتى ، ومن حسن ذاك المعلم ، أنه وجد فى شخصية على محمد رضا الشيرازى الصفات التى تؤهلها الى تقبل أى فكر بغير اعتراض ، بسبب بسبب ما كان يعتريه من لوثات عقليه من حين الى آخر ، مما جعله صاحب شخصية غير مستقرة ومعتله ، ولما علم به الرشتى استماله اليه وسقاه من افكاره المسمومه الى أن أوهمه هو الآخر بأنه " الباب ". وهكذا تمكن كاظم الرشتى من ايجاد عناصرة الرئيسيه ، وأصبحنا نستطيع أن نحدد معالم التنظيم فى الشكل التالى :
- كنياز دالكوركى ت ـ ( الجاسوس الروسى ) المكلف بإنشاء التنظيم .
- كاظم الرشتى - مؤسس الحركة العقائديه التى سيرتكز عليها التنظيم
- على محمد رضا الشيرازى – استقطبه الرشتى وجعله الباب .
- حسين البشروئى شيخ تلاميذ الرشتى – استقطبه من قبل وجعله باب الباب .
يضاف الى ذلك شخصية نسائيه لعبت دورا هاما وخطيرا فى تأسيس الحركة وجلب الاتباع هى فاطمة صالح وتدعى أيضا أم سلمى ، ولقبت فيما بعد بـ " قرة العين " .
قصة انضمام فاطمة صالح للتنظيم
كانت فاطمة صالح القزوينى التى تدعى أم سلمى امرأة متمرده ، لم تمكث كثيرا مع زوجها ، الذى لم يحتملها ، وطلقت منه ، لم ترغب فى الزواج مرة اخرى وتفرغت للدراسة ، فلما تناقلت الى اسماعها افكار كاظم الرشتى آتيه من العراق ، نشطت فى مراسلته ، وانتهى بها الامر الى اعتناق فكره ، ففرح بها ووجد فيها عنصرا جديدا يمكن تطويعه واستخدامه فى تنفيذ المخطط ، وجلب اتباع ومؤيدين جدد ، فلقبها بقرة العين ، ودفعها الى ترك بلادها والهروب اليه ، فأجابته لطلبه ، لكنها لم تتمكن من الالتقاء به بسبب هلاكه قبل وصولها اليه .
تسبب موت كاظم الرشتى سنة 1259 هـ فى اعادة هيكلة التنظيم ، حيث اصبح حسين البشروئى هو المحرك الرئيسى يليه على محمد رضا الشيرازى والى جانبهما تقف تلك المرأة التى تدعى فاطمة صالح أو قرة العين .
رحب حسين البشروئى بقدوم قرة العين ، واهتم بها ، وراق له أن يطلق عليها اللقب الذى منحها إياه معلمه كاظم الرشتى ، وقربها منه فأصبحت من اكثر المدافعين عن افكار الرشتى ، وبلغت بها الجرأة مبلغها فى هجومها على الاسلام ، وكانت تدعو الى حرية المرأة المطلقه فى ممارسة الرذيلة مع من تشاء ، وكانت تطبق ذلك علنا مع التلاميذ ، ولتغطية الفضائح العفنه ، اطلقوا عليها لقب آخر هو " الطاهرة" .
كانت الالقاب تعطى بغير ثمن ، وما أبسطها ، لكنها تروق للضعفاء والذين كانوا يتسكعون فى الطرقات قبل انضمامهم للحركة ، وكانت تلك الالقاب الفضفاضه تأتى دائما من بلاد العجم ، وكان يتم استخدامها وتفصيلها عمدا ، لاضفاء هالة زائفه من التوقير والابهار ، لا سيما أن هؤلاء الاشخاص لا يحملون فى صدورهم علما ولا ثقافة ، فكان الاسم المبهر والشكل الغريب ، والفكر الشاذ العجيب هم العباءة التى يتخفى تحتها هؤلاء القادمون الجدد.
لم تكن الماسونيه العالميه بعيدة عما يحاك من مؤامرات ضد بلاد الشرق ، ذلك أن زحزحة المسلمين عن عقيدتهم وغرس افكار مناوئة لدينهم ، ونشر الاباحية بدعوى الحريه ، من شأنه أن ينزل بالمسلمين الى دركات الانحطاط الاخلاقى التى نجحت الماسونيه العالميه فى تأصيلها فى المجتمعات الاوروبيه والامريكيه ، لكى تجعل المناخ العام مهيئا تماما لتنفيذ المخططات الهادفه الى تقطيع أوصال الشرق مرة أخرى ، وبشكل مهين وأكثر بشاعة وقسوة .
كان الجاسوس الروسى " كنياز دالكوركى " المكلف بالعملية يعمل مترجما بالسفارة الروسية بطهران ، ونشط فى تعلم اللغة العربيه اضافة الى الفارسيه ، كى يتمكن من الاندساس بين العامة فى العراق ويدخل الى عمق المجتمع بشكل طبيعى ، ولكى تكتمل الصورة فقد أدعى اعتناق الاسلام .
وتنفيذا للاوامر قام حسين البشروئى الذى تولى قيادة الجماعة بعد هلاك كاظم الرشتى بتنصيب قرة العين فوق كرسى الرشتى ، وطلب اليها أن تواصل تدريس فكره لتلاميذه ومريديه فاستجابت عن رضى ، وراحت تبذل كل ما فى وسعها لترسيخ ذاك الفكرالخبيث .
بعد أن استتب لها الامر ، وأطمئن لها البشروئى ، غادر كربلاء متوجها الى شيراز، لتنفيذ باقى الخطه .
بعد رحيل البشروئى من كربلاء ، قامت قرة العين باختيار رجل قوى البنيه مفتول العضلات يدعى " محمد البارفروشى " وعينته حارسا لها ، ولقبته بـ " القدوس " ، وهذا ما يوضح ضلالهم واجترائهم ، حيث لا يمكن لمسلم حقيقى أن يقبل بتسمية نفسه بهذا الاسم أو أن يلقب به غيره ، لعلمه بأن هذا الاسم من أسماء الله الحسنى ولا يجوز أن يتسمى به احدُ .
لم يمضى وقت طويل على رحيل حسين البشروئى الى شيراز ، حتى كاتب على محمد رضا الشيرازى ، طالبا اليه أن يلحق به فى شيراز ، فلملم نفسه وهرع اليه .
فى شيراز استغل البشروئى سذاجه على محمد رضا الشيرازى لعلامه بمرضه العقلى واعتلال شخصيته وصغر سنه ، حيث لم يكن قد جاوز الخامسة والعشرين من عمره آنذآك ، فأخذ يوهمه بأنه على وشك أن يصبح له شأن عظيم ، ومازال به حتى دفعه الى أن يعلن فى الخامس من جمادى الاولى من عام 1844 م بأنه هو المهدى المنتظر. ، وقد تم ذلك بتوجيهات من الجاسوس الروسى كنياز دلكوركى الذى كان قد سبقهما الى ايران فى ذاك الوقت . وقد فضل الجاسوس الروسى أن يتم هذا الاعلان فى شيراز وليس فى كربلاء خشية أن تنطلق مقاومة مضادة تشكف المخطط برمته وبذلك تنهار الخطة الخبيثه ، حال اطلاق مثل هذا الاعلان الغريب فى بلد هو فى الحقيقه أكثر فهما للاسلام من ذاك .
ظهــــور مخلــــب القــــط
لم تكن الدائرة قد اكتملت بعد بإعلان على محمد رضا الشيرازى بأنه الباب ، لأن الخطة الموضوعه كانت لها توسعات وتطلعات أبعد من ذلك بكثير ، فواصل الجاسوس كنياز دالكوركى جلب الرجال اليه حتى استطاع العثور على رجلين تتشابه صفاتهما مع صفات تلك المرأة المسماة بقرة العين فى الجرأة والافتراء على الاسلام ، وبيع كل شىء مقابل الشهرة والمال ، فاشتراهما بثمن بخس ، وكانت صفقة رابحة بالنسبة له ، اذ حققت له ما كان يصبو اليه .
ويجدر الاشارة الى الفقرة السابقه التى جاءت على لسان الجاسوس المذكور وهى قوله :" انقضى شهر رمضان وأنا مازلت أربى نفرا من أصحاب سرى تربية الجاسوسيه ، ولم تكن لأى منهم لياقة الميرزا حسين وأخيه يحيى ".

يتبع فى الحلقه القادمه


الساعة الآن 01:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت