قال شهود عيان من سكان الحدود بين مصر وغزة ومصادر محلية بمدينة رفح إن السلطات المصرية تقوم حالياً بعمل حصر لجميع الأراضي التي تضررت نتيجة تركيب أجهزة الكشف عن الأنفاق علي الحدود بين مصر وغزة.

وقالت المصادر إنه تم نزع عدد كبير من الأشجار المنتشرة علي طول خط الحدود بين مصر وغزة خلال زرع أجهزة المراقبة الجديدة التي حصلت عليها مصر من الولايات المتحدة.

وأضافت المصادر أنه سيتم صرف التعويضات بواقع 150 جنيهاً لكل شجرة يتم اقتلاعها، وهي نفس القيمة التي تم دفعها للسكان في أوقات سابقة عندما تم نزع أشجارهم،

وكانت السلطات المصرية قد بدأت في شهر يناير الماضي تركيب أجهزة للكشف عن الأنفاق علي الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة بخبرات أمريكية وفرنسية وألمانية مشتركة.

ويتم حالياً تركيب الكابلات الخاصة بأجهزة الكشف عن الأنفاق علي طول الحدود بين مصر وغزة بدءاً من العلامة الدولية رقم 7 جنوبي معبر رفح وحتي العلامة رقم واحد عند ساحل البحر المتوسط. وستقوم الأجهزة الجديدة برصد عمليات حفر الأنفاق وتهريب السلع التي تتم عبر الحدود، كما أنها ستكون علي درجة عالية من الدقة.

وتعددت في الفترة الأخيرة زيارات المسئولين الأمريكيين للمناطق الحدودية بين مصر وغزة لمتابعة عمليات تركيب أجهزة المراقبة التي يشرف عليها ضابط أمريكي من أصل لبناني، وخلال هجوم إسرائيلي واسع علي قطاع غزة استمر 22 يوماً في شهري ديسمبر ويناير شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة علي ما قالت إنها فتحات أنفاق علي الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر.

وعادة ما تكتشف الشرطة المصرية فتحات هذه الأنفاق في مناطق الأحراش والمزارع وداخل منازل بعض المواطنين علي الشريط الحدودي مع غزة.
المصدر: الدستور المصرية