الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   مقالات عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   دكتور عمرو الليثي يكتب حكايات من زمن الفن الجميل (4): والجميلات سعاد حسنى ونادية لطفى وهند رستم (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=46534)

على الشامى 03-16-2018 05:04 AM

دكتور عمرو الليثي يكتب حكايات من زمن الفن الجميل (4): والجميلات سعاد حسنى ونادية لطفى وهند رستم
 
كما ذكرنا فى المقال السابق كيف لمع نجم الفنانة سعاد حسنى والنجاح الباهر الذى حققه فيلم إشاعة حب، كانت على الجانب الآخر الجميلة نادية لطفى تلمع هى الأخرى بسرعة.. كان المخرج الكبير عاطف سالم قد قدمها فى فيلم «السبع بنات» وبدأت تكسب لنفسها مكاناً على القمة..



وفكر وقتها الأستاذ جمال الليثى أن ينتج عملاً يضم النجمتين الصاعدتين الجميلتين معاً وهكذا وُلدت فكرة فيلم «للرجال فقط»، وكانت فكرة الفيلم جديدة ومبتكرة، وكان أنجح ما فى تنفيذها التنافس بين الجميلتين اللتين تآلفتا فى العمل معاً وأصبحتا منذ تلك الأيام صديقتين متلاصقتين متحابتين، وكان الأستاذ جمال الليثى يذهب إلى البلاتوه أثناء التصوير ويأخذ معه علبتين من الشيكولاتة الفاخرة يقدم لكل واحدة علبة وهو يمازحها قائلاً: «أنا جايب شيكولاتة لـ(ناكر ونكير)»، وتسارع سعاد حسنى قائلة فى شقاوة: «أنا بقى ناكر لأن اسمى حيكون الأول على أفيش الفيلم»، وكما حكى لى أن الصحف نشرت خبراً قالت فيه إن جمال الليثى سيذهب مع سعاد حسنى ونادية لطفى إلى محل سويلم الترزى لكى يفصل البدلتين اللتين سوف تظهران بهما فى فيلم «للرجال فقط»، ولم يكادوا يقتربوا من المكان حتى وجدوا الشارع مسدوداً تماماً بالناس الذين جاءوا كى يتفرجوا على نادية وسعاد، ومن المفارقات اللطيفة والمضحكة التى حدثت أثناء التصوير أنه فى أحد أيام التصوير التى تجمع بين النجمتين وهما ترتديان البدلتين الرجاليتين وفى أثناء الراحة اصطحبهما الأستاذ جمال الليثى فى «عزومة سمك» عند «خريستو» فى أول شارع الهرم وسبقتاه لدخول المطعم وهو يركن السيارة وكان منظرهما غريبا فى ثياب الرجال، وعندما جاء صاحب المطعم اليونانى الخواجة خريستو وبدأ يسمع صوتهما تراجعت حواجب الرجل فى دهشة كبيرة لكنه تأدباً لم يلق بشىء..

نجح فيلم «للرجال فقط» نجاحاً كبيراً ووضعهما على قمة النجومية فى السينما المصرية، كانت الفنانة نادية لطفى قد وقفت أمام عبدالحليم حافظ فى فيلم مأساوى أخرجه المخرج الكبير حسن الإمام، وهو فيلم «الخطايا» وسط باقة من النجوم الكبار وانطلقت بسرعة الصاروخ لبطولات سينمائية عديدة مثل «النظارة السوداء» و«لا تطفئ الشمس» من إخراج المخرج الكبير صلاح أبوسيف، وهو الفيلم الوحيد الذى أنتجته شركة إنتاج كوّنها الفنانان الكبيران عمر الشريف وأحمد رمزى قبل أن ينطلق عمر الشريف فى رحلته الشهيرة فى السينما العالمية بدور الشريف على فى فيلم «لورانس العرب»..

وعلى الجانب الآخر من القمة كانت سعاد حسنى هى الأخرى تكسب مساحة واسعة وتتألق بأفلام مثل «بئر الحرمان» و«الحب الضائع» و«خلى بالك من زوزو» وكشفت عن موهبة الفنانة الشاملة استعراضاً وغناء وتمثيلاً لتحمل لقب سندريلا السينما المصرية، ولم تأتِ حقبة الستينيات إلا وأصبحت كل من نادية وسعاد تنفردان بالقمة كجيل جديد للسينما المصرية، وأصبح التخطيط فى الإفادة منهما إلى جوار القمم الموجودة على الساحة السينمائية مثل فاتن حمامة وشادية وسميرة أحمد وهند رستم شيئا ضروريا لكل شركة للإنتاج وكل منتج سينمائى يطمع فى النجاح، ولذلك عندما اختار جمال الليثى الفنانة هند رستم لدور البطولة فى فيلم «صراع فى النيل»، رغم معارضة المخرج الكبير عاطف سالم، الذى كان متمسكاً بأن تلعب دور البطولة راقصة محترفة مثل نجوى فؤاد، وكان يضغط بقوة على الفنانة هند رستم وهى تؤدى مشاهد الرقص فى المولد ويضايقها بقوله بين المشهد والآخر بإعلانه رأيه فى أن نجوى فؤاد سترقص أفضل، وعند عرض الفيلم أثبت نجاحه والأثر الذى تركه فى الأوساط السينمائية صواب إصرار جمال الليثى على اختيار هند رستم لبطولته ونستكمل الأسبوع المقبل إن شاء الله.


الساعة الآن 07:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت