الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

31/12/2009
السرقة وتجارة الأعضاء الأسباب الحقيقة

بني مزار مركز الجرائم الغامضة
الأهالي :السرقة وتجارة الأعضاء الأسباب الحقيقة
المنيا - إسلام فهمي

الرعب الذي يحتاج قري المنيا النائية لم يأت من فراغ حيث جاء حادث قرية ابوالعباس بمركز بني مزار ليعيد للاذهان نفس سيناريو عزبة شمس الدين المجاورة مع اختلاف الزمان والمكان شبهات وألغاز وغموض تطرح علامات استفهام لماذا مركز بني مزار تحديدا وما الدافع من ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية.
ويبدوا ان السحر انقلب علي الساحر فلم يكن الحكم الذي اصدرته محكمة النقض بتأييد محكمة جنايات المنيا ببراءة (م.ع) الذي قدمته اجهزة الامن بالمنيا علي انه المتهم الذي ارتكب المذبحة التي راح ضحيتها 10 من الاطفال والنساء والرجال وتم التمثيل بجثثهم واستئصال اعضائهم التناسلية.. مجرد حكم عادي أو قرار طبيعي تصدر مثله المحكمة مئات الاحكام ولكن جاء الحكم الذي يراه المتهم الوحيد من المذبحة البشعة ليضع اجهزة الامن في مأزق وموقف محرج.

طلعت السادات المحامي تطوع وقتها للدفاع عن المتهم في احداث عزبة شمس الدين واكد في احدي مرافعاته امام محكمة الجنايات ان تجارة الاعضاء البشرية والاثار تقف وراء الاحداث ووصف الجريمة بانها منظمة تديرها مافيا مجهولة الهوية لانها تجاوزت حدود العقل والمنطق وقدرات المتهم نفسه.
الخميس حاولت دخول رية أبوالعباس التي شهدت جريمة قتل بشعة راح ضحيتها ربة منزل وابناءها الثلاثة وجنين في الشهر الرابع بينما كان رب المنزل يبحث عن قوت ابنائه خارج البلاد.. للاقتراب من مسرح الجريمة ومقابلة اقارب المجني عليهم واهالي القرية لرصد ردود الافعال الا ان اجهزة الامن منعتنا من دخول القرية وعلم مندوب الخميس ان الامن اعطي تعليمات صارمة للاهالي بعدم الادلاء باي معلومات لوسائل الاعلام.

(ح.ج) من اهالي قرية أبوالعباس اكد خلال اتصال هاتفي ان الرعب والفزع يسيطر علي اهالي القرية والقري المجاورة وان اسرة المجني عليهم مسالمة وحسنة السمعة وليس لها اي عدوات أو ثأر عند احد واضاف ان الامن يحاصر القرية من كل ناحية ويتم توسيع دائرة الاشتباه والتحقيق مع اغلب اهالي القرية للوصول للجناة وان الحادث ترك اثرا نفسيا عميقا بين الاهالي.

بينما يري (م.ع) من مركز بني مزار ان الدافع المعتاد لارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة في الصعيد هو الثأر الاعمي وانه لا يعقل ان يكون دافع الجاني هو السرقة خاصة ان مشاعر الانتقام والغل ظهرت في معالم الجريمة لانه قتل الام وشنق اولادها.
(م.ح) من مدينة بني مزار استبعد ايضا ان يكون دافع ارتكاب الجريمة الثأر أو السرقة خاصة ان المصوغات
الذهبية الخاصة بالمجني عليها والتليفون المحمول واثاث المنزل وجد كما هو في مسرح الجريمة.

(ب.ع) طالب من قرية البهنسا قال اعتقد ان هناك مافيا اثار تطارد قري مركز بني مزار خاصة الواقعة في اماكن متطرفة وسط الزراعات النائية القريبة من الطريق الصحراوي الغربي وان هناك معتقدا عند البعض بان الاعضاء البشرية يتم استخدامها في فك طلاسم وفتح مقابر اثرية.

(ح.ع) من مدينة بني مزار قال ان تجارة الاعضاء البشرية اصبحت منتشرة في مصر وان دافع القتل بهذه الطريقة الوحشية خاصة في الصعيد يكون لدافعين الثأر والسرقة وفي حالة عدم توافر ادلة علي هذين الدافعين فهناك شبهات عديدة.