الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامى (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   كيف ننصر نبينا محمد (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=12781)

safy nada 05-29-2010 08:52 PM

كيف ننصر نبينا محمد
 

قاطعنا ... تظاهرنا ... اعلنّا غضبنا ... و بكينا ...عبّرنا عن حبنا لنبينا رسول الرحمة و المحبة و السلام للإنسانية جمعاء ، الذي أرسله الله رحمة للعلمين ..خير الأنام : محمداً عليه الصلاة و السلام . و ماذا بعد ؟؟؟ أما آن الأوان لكي نقف لحظة للتفكير العميق بكل الذي حصل ؟؟؟ و كيف نعبّر بطريقة واعية عن مدى حبنا و تقديسنا لهذا الإنسان العظيم و الرسول الكريم ؟؟؟ و كيف ندافع عنه - إن كان مثله يحتاج لدفاعنا - أمام هذه الحملات الظالمة التي تطاله من قبل ا لبعض في أنحاء متفرقة من العالم بحجة حرية التعبير ؟؟؟ إذاً لنبدأ من البداية ...:
- البداية كانت في رسام كاريكاتور في إحدى الصحف الدانيماركية و التي توزّع ما يقارب المئة ألف نسخة يوميا في أنحاء الدانيمارك و ظهرت الرسوم التي أظهرت الرسول الكريم - عليه أفضل الصلاة و التسليم - بأوضاع مسيئة أثناء الصلاة أو كداعية للقسوة و محرّض على العنف . و صدرت الصحيفة و بيعت أعدادها بدون أيّ لفت لنظر أو إثارة لإهتمام ، و بعد عدّة أشهر من النشر بدأت الفتنة تُطلّ برأسها حين أخذ بعض الدعاة الذين يعيشون في الدانيمارك و أوروبا بالحديث عنها - في و قتٍ إشتدت فيه المقاومة العراقية ضد الإحتلال الأمريكي في العراق - لبعض وسائل الإعلام العربية المعروفة بإتخاذ التحريض و الخطاب التحريضي وسيلة لإجتذاب العدد الأكبر من المشاهدين ، و التي أخذت على عاتقها مهمة إذكاء نار الفتنة ،و إشتعل الشارع العربي و الإسلامي غضبا ، و نزل إلى الشارع للتعبير عن غضبه ضد من أهان نبي الإنسانية العظيم - ص - و هذا من حقه ، و إستغلّت الأنظمة المستبدة هذا الغضب الجماهيري و دعمته لتحقيق بعض مآربها بتحويل الغضب الشعبي من الإساءة للنبي الكريم إلى تنفيسٍ للإحتقان الذي يملأ قلوب الجماهير جرّاء سوء الأحوال العامة في أكثر من مجال ، وتحويل الأنظار عن النزاعات و المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد الإسلامية و كثر الهرج و زاد المرج و لم يبق أحد من عليّة القوم أو من الرعيّة إلاّ و أدلى بدلوه بذلك الحدث الجلل، و طولبت الدانيمارك بالإعتذار و رفضت الحكومة الدانيماركية ذلك و تعالت التهديدات لها ممّا إستدعى تضامنا أوروبيا معها على خلفيّة الذود عن حرية الرأي و التعبير ، و بعد فترة قصيرة هدأت العاصفة و سكن الإعصار و عاد كل شيئ لطبيعته بعد أن دفع البسطاء من المسلمين في بلدان عديدة الثمن من أرواحهم و دمائهم و حريتهم ، و بدا المشهد في بلاد العرب و المسلمين و كأنّ شيئا لم يكن ، و أين رسول الله - ص - من كل هذا ؟؟؟ و كيف ندافع نحن المسلمون عن نبينا كما أمرنا و أوصانا بالعلم و المنطق و الحجة البيّنة ؟؟؟
تحكي لنا السيرة النبوية الشريفة بأن شاعرا عربيا إسمه - كعب بن زهير - كان من أشد أعداء الرسول الكريم - ص - في بداية الدعوة الإسلامية و كان يسبه و يشتمه و يهجوه بأقذع الكلمات و يصفه بأبشع الصفات في قصائده التي كان يشجعه على نظمها و نشرها زعماء قريش من أعداء الرسول الكريم و دعوته - مع علمهم الأكيد بطهارة نفسه و طيب أصله و شرف منبته - لكنها الحرب التي لا يحكمها عرف أو قانون ، و بعد صبر كبير من الرسول العظيم و بعد إشتداد الإساءة و التشهير و الكذب من قبل الشاعر ضد الإسلام و نبيه - ص - أهدر الرسول دمه ، و مضت السنين و فُتحت مكة و أقيمت نواة الدولة الإسلامية و دخل الناس في الدين الجديد أفواجا ، و ضاقت الأرض بالشاعر و هو هارب من حكم الإعدام الصادر بحقه عقوبة له على أذاه الشديد للرسول الكريم ، و بعد أن يئس من النجاة قصد إلى المدينة المنوّرة ليعلن إسلامه في حضرة الرسول و يطلب الصفح منه - لما سمع عن تسامحه و كرمه و رحمته - على ما آذاه أو يموت و يرتاح من الهروب في أنحاء الأرض ، و لما دخل إلى مجلس الرسول متنكرا مطمئنا بأن أحدا لن يعرفه ، جلس بين يدي رسول الله - ص - و أعلن إسلامه و عندما سأله عن إسمه أجابه : أنا الظالم لنفسه المتجني عليك الهارب من حكمك عليه بالموت .. كعب بن زهير !! فقام إليه الصحابة بالسيوف ليقطعوه إربا فصاح بهم الكريم العظيم عليه أفضل الصلاة و التسليم : أتقتلون رجلا يطلب السماح و العفو ؟؟؟ دعوه فقد عفوت عنه .!!! فما كان من الشاعر و قد لمس كل هذا السموّ و النبل و الكرم إلاّ و أنشد أجمل الأبيات الشعرية التي يمدح فيها هذا الرجل العظيم في قصيدة هزّت مشاعر الرسول - ص - فأهدى الشاعر بردته التي كان يلبسها جزاء له على شعره الجميل الصادق . فلماذا لا نتأسى و نقتدي برسولنا الكريم - ص - و نحاول أن نتمثّل و لو جزأ صغيرا من حلمه و سموّه و كرمه ؟؟ فنكسب القلوب و نبدل النفوس - الغير مسلمة - و ما علق في عقولها من تصورات خاطئة عن الرسول الكريم و دينه العظيم بفعل رواسب الماضي و التشويه المتعمد الذي إستخدمته الأطماع الخارجية أو التصرفات المنحرفة التي يجترحها المسلمون - بإسم الإسلام - زورا و بهتانا في بلدانهم و في بلاد الآخرين التي هاجروا إليها بحثا عن الرزق أو الحرية المفقودين في بلادهم .. فكيف يحترم الآخرون رسول الإسلام و دينه و كثير من المسلمين في اوروبا يتعيشون على خرق القانون و تشويه الحضارة و إستغلال الحرية !! فهناك قلّة من المسلمين المنحرفين يسيؤن كل لحظة للإسلام و المسلمين فنرى في أوروبا مثلا بأن هناك مروجين للمخدرات هم من المسلمين ؟؟ وأن هناك من يعمل في الدعارة منهم ؟؟ و أن من اللصوص و المجرمين و يا للعجب ... مسلمون ؟؟؟و أن كثيرا منهم يحمل إسم محمد ؟؟؟ فكيف بربكم يحترم من لايعرف نبل و سموّ محمد هذا الرسول العظيم - ص - و دينه الحنيف و هم يرون ما يقترف من إجرام أتباع محمد ؟؟؟ كل هذا بغض النظر عمّا يقترفه البعض من إجرام و قتل للأبرياء و المدنيين بإسم الإسلام و بإسم نبيّ الإسلام ظلما و عدوانا بذريعة الجهاد و الذود عن الإسلام و الإسلام و نبيه الكريم براء منهم ؟؟؟

__________________

احمد مختار 05-30-2010 09:12 AM

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
مشكورة صافى عالموضوع الجميل


الساعة الآن 03:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت