الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   مقالات عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   دكتور عمرو الليثي يكتب الفن وثورة 52 (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=47226)

على الشامى 09-10-2019 03:52 AM

دكتور عمرو الليثي يكتب الفن وثورة 52
 
ونحن نحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 تذكرت ذكريات كان يرويها لى عمى المنتج الكبير جمال الليثى (رحمه الله) عن الثورة بصفته واحداً من الضباط الأحرار فى سلاح المدفعية؛ فقد ضمه كمال الدين حسين- وكان مدرساً له- إلى مجموعته من الضباط الأحرار.



الصور والذكريات التى كانت تأتى على ذهنه من أيام الصبا والشباب أكدت أهمية الثورة والقيام بها حتى لو كُلفوا أرواحهم.

وفى ليلة ثورة 23 يوليو تحركت المجموعة- كما روى لى- بقيادة عضو مجلس الثورة كمال الدين حسين، الملقب بأسد الثورة، وعبدالمنعم أمين، عم الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، وتمركزت المجموعة فى منطقة ألماظة، وكانوا مزودين بمدافع رشاشة، وكانت أولى مهامهم مواجهة القوات البريطانية إذا زحفت إلى القاهرة بغية إجهاض الثورة.

اعتقل اللواء حافظ بكرى، مدير سلاح المدفعية، وتم التحفظ عليه. وجاء اللواء على نجيب ووجد هذه المجموعة تحيط به، وتحفظوا عليه هو أيضاً، لكن شاعت فى وجهه الابتسامة عندما عرف أن قائد الثورة هو شقيقه اللواء محمد نجيب.

وكما روى لى عمى جمال الليثى أن صلته توطدت بالرئيس الراحل أنور السادات، منذ اليوم الأول للثورة، فقد تلقى الأستاذ جمال الليثى هو وزميله محمود عباس عبدالهادى أمرًا من جمال عبدالناصر لمرافقة أنور السادات، للقبض على بعض من كانت الثورة تريد أن تتحفظ عليهم حماية لوجودها، وكان الملك فاروق ما زال موجودًا والثورة تخشى من تحركاته المضادة، وتوجهوا وهم فى خوذاتهم المسلحة وبثياب الميدان فى عربة مدرعة تتقدمها عربة جيب إلى مبنى محافظة القاهرة، وسألوا عن اللواء إمام إبراهيم، وكان رئيس البوليس السياسى، ومن أخطر الشخصيات فى البلد.

صعد أنور السادات ومعه محمود عباس عبدالهادى، ولم يجدوه فى مكتبه، فذهبوا إلى بيته بالزمالك، ونزلوا ومعهم إمام إبراهيم، وركب معهم ليذهبوا به إلى مبنى المدرسة العسكرية الثانوية متحفظاً عليه، بعدما بدأت الأمور تستقر.

وبدأت الثورة تصبح واقعاً فى حياة مصر، خاصة بعد رحيل الملك فاروق من الإسكندرية فى يومها الثالث وتنازله عن العرش، بقى عمى جمال الليثى كما روى لى فترة فى قوة التحفظ على من اعتقلتهم الثورة فى مبنى المدرسة العسكرية الثانوية، وبالطبع كانوا يعاملونهم باحترام كامل، وربطت بين بعضهم البعض علاقات إنسانية طيبة.

وكانت المفاجأة الكبرى بعد ذلك لعمى جمال الليثى؛ رشحه الرئيس جمال عبدالناصر للعمل فى إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة، بناء على ترشيح كمال الدين حسين!

وكانت إدارة الشؤون العامة وليدة، يقودها وجيه أباظة، وهى جهاز إعلام الثورة، وكانت الواجهة لكل الأنشطة الفنية والإعلامية ليواصل عمى جمال الليثى عشقه وشغفه الأول للسينما؛ فقد أتاح له العمل فى إدارة الشؤون العامة التردد على الاستديوهات، وكانت قد أصبحت كلها تحت تصرف الشؤون العامة وبدأ يلتقى بكبار المخرجين، مثل محمد كريم، وصلاح أبوسيف، وكمال الشيخ، وفطين عبدالوهاب... وللحديث بقية.


الساعة الآن 11:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت