الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   مقالات عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   دكتور عمرو الليثي يكتب بنسيون ميرامار (3) (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=47257)

على الشامى 09-27-2019 10:37 PM

دكتور عمرو الليثي يكتب بنسيون ميرامار (3)
 
كما ذكرنا فى المقال السابق أن السيد سامى شرف أكد لى أن فيلم ميرامار الذى أجازه للعرض الجماهيرى، دون حذف كامل كان الرئيس جمال عبدالناصر هو الذى شاهد الفيلم فى البداية، وأرسل السادات برسالة الموافقة، والسادات ما كان إلا رسولاً فقط ليعطى موافقة عبدالناصر على إذاعة الفيلم، بل قال إن الذى كان معترضاً على إذاعة الفيلم كان الرئيس الراحل أنور السادات والمشير عبدالحكيم عامر، فعلى حد قوله، الرئيس جمال عبدالناصر بعد نكسة يونيو 67 شعر بما كان يتردد فى صدور الناس من أن هناك انتقاصا للحريات، وكان لديه رغبة كبيرة فى المزيد من الحرية فى الأعمال الأدبية وعدد لى السيد سامى شرف الأعمال التى أجازها الرئيس جمال عبدالناصر، وهى الفرافير للأستاذ يوسف إدريس.. البهلوان.. جمهورية فرحات.. اللحظات الحرجة.. المهزلة الأرضية.. ملك القطن. كما أجاز المسرحيات التى انتقدت نظامه بل انتقدته شخصياً أمثال: الزير سالم للأستاذ ألفريد فرج.. بلاد بره لنعمان عاشور.. المسامير لسعد الدين وهبة.. سكة السلامة لسعد وهبة.. الإنسان والظل لدكتور مصطفى محمود.. إنت اللى قتلت الوحش لعلى سالم.. السلطان الحائر لتوفيق الحكيم.. يا سلام سلم لسعد وهبة..الأستاذ لسعد وهبة.. بير السلم لسعد وهبة.. إسطبل عنتر لسعد وهبة. وعندما سألته كيف كان يجيز هذه المسرحيات، وكيف كان يراها، قال لى إنه كان يرسلنا مفوضين من قبله نحضر البروفات، ونشاهد المسرحية ونكتب له التقارير وكان بعد هذه التقارير يطلب أن يقرأ بنفسه المسرحيات أو نصوص المسرحيات وكان غالباً ما يوافق على جميع المسرحيات التى كانت تعترض عليها الرقابة وكانت هذه المسرحيات تنتقده شخصياً. وعلى مستوى السينما أكد لى السيد سامى شرف أن الرئيس جمال عبدالناصر أجاز الأفلام الآتية: ميرامار، شىء من الخوف للأستاذ ثروت أباظة والذى قيل إن عتريس يمثل فيه دور عبدالناصر.. فيلم العصفور ليوسف شاهين.. القضية 68.. فيلم الناس اللى جوه.. فيلم المتمردون.. فيلم الاختيار. وقال إن كل هذه الأعمال جاءت للرئيس عبدالناصر بعدما كانت الرقابة تعترض عليها وكان يراها بنفسه ولم يترك فيلماً واحداً دون أن يشاهده بنفسه وبعد ذلك كان يجيزه شخصياً مثلما حدث مع فيلم ميرامار، وكان حريصا كل الحرص على السماح بازدياد المعارضة فى هذه الفترة خاصة. وقال السيد سامى شرف لى بالنص «والله ما فيه حاجة إلا ووافق عليها عبدالناصر وكان أكثر المعترضين على هذه الأفلام والمسرحيات المشير عبدالحكيم عامر والرئيس أنور السادات». وقال لى فى رده إن بعد النكسة ازدادت وتيرة القول بين الناس إن مفيش حرية مما جعل الرئيس جمال عبدالناصر يفكر فى إنشاء حزب معارض، ويشهد على ذلك جلسات اللجنة التنفيذية العليا واللجنة المركزية بالاتحاد الاشتراكى، فقد كان يريد بناء معارضة فى مصر، وإن أول حزب معارض كان يحاول الرئيس عبدالناصر أن يدعم فكرة إنشائه. وقال لى إن عبدالناصر كان يرى أن المعارضة يجب أن تبدأ من داخلنا ثم بعد ذلك يكون هناك حزب معارض حتى وإن كان يعارض عبدالناصر شخصياً لأنه كان يرى بعد نكسة 67 أنه لا بد ولا بديل عن المعارضة فى نظام الحكم فى مصر، حتى تستقر البلاد.


الساعة الآن 01:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت