الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي - المغربى: لا بديل عن معالجة الصرف الصحى لسد الفجوة المائية

اليوم السابع

أكد المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أن مياه الصرف الصحى المعالجة أحد أهم الموارد المائية غير التقليدية التى تساهم بشكل ملحوظ فى سد الفجوة المائية فى مصر، حيث إنها توفر حوالى 13,7مليون متر مكعب يوميا بما يعادل حوالى 5 مليارات متر مكعب سنويا موزعة على مختلف محافظات الجمهورية ، بينما يخص القاهرة الكبرى 1,647 مليار متر مكعب سنويا .

جاء ذلك خلال تفقده أمس مشروع تعظيم الاستفادة والمزرعة التجريبية بمحطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر بمرافقة اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة، والدكتور عبد القوى خليفة رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى .

ومن الجدير بالذكر أنه تم تخطيط المحطة لتستقبل 3 ملايين متر مكعب من مياه الصرف الصحى يوميا ، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى بمتوسط طاقة مليون متر مكعب ، كما تم تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الثانية بطاقة متوسطة 500 ألف متر مكعب يوميا ، بتكلفة إجمالية 640 مليون جنيه .

وأوضح وزير الإسكان أنه جارى حاليا تنفيذ مشروع تعظيم الاستفادة من منشآت المرحلة الأولى بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا، للاستفادة من الفائض فى منشآت معالجة الحمأة بالمرحلة الأولى للمحطة والتى نتجت عن الفرق بين مواصفات المياه التى صممت عليها المحطة والمواصفات الفعلية للمياه التى تستقبلها المحطة حاليا ، كما أن هذا المشروع سيؤدى إلى رفع طاقة المعالجة بالمرحلة الأولى إلى 1,5 مليون متر مكعب يوميا .

كما يضم مشروع تعظيم الاستفادة بالمحطة جزءا آخر وهو المزرعة التجريبية والتى تم بدء أعمال الزراعة بها بمجرد الانتهاء من أعمال المشروع، حيث يتم زراعة أنواع متعددة من النباتات بالمياه المعالجة كزراعة أشجار مثمرة والأشجار الخشبية وزراعة نباتات الزينة ومحاصيل زراعية كالليمون والزيتون ومحصول القطن.

ومن جانبه، أكد وزير الزراعة أن بزيادة السكان أصبحنا فى حاجة إلى هذه المشروعات وخاصة بعد زيادة نسبة استهلاكنا لمياه الشرب من 2 إلى 9 مليارات متر مكعب ، لذا يجب إعادة توزيع واستخدام مياه الصرف الصحى وعالجتها ، مشيرا إلى أن هذا النظام معمول به فى كل دول العالم ومن الضرورى أن يكون لدينا ثقافة توفير المياه وتعظيم الاستفادة منها .

مضيفا أن مصر من أفقر الدول مائيا وهذا يدعونا إلى عدم ترك أى نقطة مياه، إلا ويستفاد منها بشكل جيد ، حتى اذا كان فى زراعة المحاصيل وخاصة أن الكود المصرى متشدد فى تحديد درجة المعالجة للمياه والمحصول المناسب لها، حيث يتم تحليل ناتج هذه المزارع وتحديد مدى صلاحيتها.

فيما أشار وزير الإسكان إلى أن هذه التجارب بعيدة تماما عن اتفاقية حوض النيل، حيث إن المشروع مقام منذ سنوات لتعظيم العائد من المياه ، مؤكدا أنه فى الوقت الحالى تم تكليف هيئة مياه الشرب بتنمية المزارع بالمشروع ، ولكن نرحب أيضا بالطرح الاستثمارى والتحدث مع المستثمرين الجادين للعمل بالمشروع .

ومن جهة أخرى نفى اللواء عبد السلام المحجوب تسبب المحطة فى مضايقات من خلال الحشرات لسكان المناطق المجاورة لها ، فهى بيئة نظيفة ويتوافر بها خدمات جيدة مثل توليد الطاقة الكهربائية