الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي - الفقراء يُوصِلون عمرو الليثي إلى اليونسكو..

http://srv01.arb-up.com/i/00024/tatsuc9kti0j.jpgإحساس الإعلامي بمجتمعه مسؤولية يقوى البعض على تحملها، ويسعى لتحويل بعض برامجه التي يقدمها لخدمة المجتمع، والبحث عن حلول حقيقية، وليست مسكنات بالطرح فقط، هذا ما أحس به الجمهور من قبل الإعلامي عمرو الليثي، الذي منحته جماهيريته وشعبيته الفوز بجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في التنمية البشرية في المجال الإعلامي لعام 2009، والجائزة التي حصل عليها الليثي، مناصفة مع جريدة مكسيكية متخصصة هي الأخرى في التنمية البشرية، اعتراف عالمي بالدور الذي بذله الليثي في برنامجه "واحد من الناس" الذي كشف من خلاله الليثي عن المآسي التي يتعرض لها الفقراء، وبدأ في حل بعض الأزمات بشكل جدي، ولم يقتصر دوره من خلال البرنامج على الظهور في الاستديو أمام الجماهير، وإنما كان الشارع هو المجال الذي بحث فيه عن ضالته، كإعلامي يسعى لخدمة الفقراء العاجزين عن الوصول بآلامهم للمسؤولين المحجوبين داخل مكاتبهم، والذين توفرت لهم كافة الأجهزة الأمنية التي تقوى على التحكم في منع الإزعاج عنهم، من قبل أفراد وضعوا في أماكنهم لخدمتهم.

أثبت عمرو الليثي أن الإعلام له دور، لو وُضع في اعتبار عدد من الإعلاميين بمصر لتغيّر وضع هذا المجتمع، بعيداً عن برامج المجملات وجمع التبرعات. فالفقراء بالمجتمع المصري شريحة لا يستهان بها، سحقهم الأغنياء رغم قلة عددهم، إلا أن أموالهم لم تعاون الفقراء في أزماتهم لأنهم رفضوا معاونة هذه الفئة التي يرون أنها خُلقت للعمل تحت أيديهم فقط.

أبرز مثل يؤكد على أن الفقراء يرتبطون بالمحسنين من الأغنياء، ولا يكنون لهم العداء، هو موقف رجل الأعمال المصري رامي لكح، الذي استقبله الفقراء، الذين تجاوز عددهم عشرة آلاف مواطن، بالمطار، بعد تغيّبه قرابة عشر سنوات عن أرض الوطن، ورغم محنته لم ينس لكح فقراء الظاهر والسكاكيني والأزبكية، دائرته الانتخابية التي جعلته عضواً بمجس الشعب.. الفقراء هم سر نجاح الإعلاميين ورجال الأعمال، لأن الاهتمام بهم هو اهتمام بشريحة كبيرة، وبقطاع لا يمكن الاستهانة به.

فوز عمر الليثي هو انتصار للفقراء الذين دعت قلوبهم له، قبل ألسنتهم، بالفوز الذي لاحظه في أعينهم، والاحتفالية المقرر عقدها في 24 مارس هي أقل بكثير من احتفالية المصريين بالإعلامي الذي نال تعليقات على فوزه واستحساناً، ولكن البعض لام على الإعلامي في كون برنامجه فضائياً يذاع على قناة دريم، وفي الوقت نفسه كانت وجهات نظر البعض أن سبب نجاح البرنامج هو أنه لا يذاع على قناة محلية، تُقيّد الإعلامي الذي وعد قبل فوزه أنه لو فاز بالجائزة فسوف يتبرع بقيمتها لمستشفى أبو الريش للأطفال بالقاهرة، وهذا أمر يحسب له كإعلامي يدعم بكل طاقاته مجتمعه، ضارباً مثلاً للتضحية أمام الجميع، كي يكون عظة لعدد من مالكي الملايين بمصر، الذين تجاوزت أرصدتهم في البنوك الخارجية المليارات، إلا أنهم يبخلون على الفقراء من أبناء وطنهم، ولو حتى بمشاريع استثمارية تعاون فقراءهم.

عمرو الليثي نجل المنتج ممدوح الليثي، وهذا الأمر يجعل الكثيرين يندهشون، فأبناء الأغنياء لا يشعرون بالفقراء، إلا أن عمرو الذي يعمل أستاذاً بالمعهد العالي للسينما، والذي سيطرت عليه فكرة تقديم بعض البرامج التي ظهر فيها كإعلامي بثوب مصري، ابتعد عن الوجاهة الإعلامية، واعتاد الخروج بشكل المواطن المصري العادي، بدون "كرافته" مثل عدد من الإعلاميين، وأعلن بشكل واضح أن استغلال الأغنياء لبرنامجه ليس عيباً، ما دام الأمر في النهاية يخدم مصلحة الفقراء بهذا المجتمع، فركّز على جماهير الدرجة الثالثة وساكني العشوائيات، ولم يقتصر عمله على برنامج "واحد من الناس" فقط، وإنما له برنامج آخر هو "اختراق" الذي يفتح من خلاله عمرو عدداً من الملفات الشائكة قديماً وحديثاً، ويتساءل من خلال برنامجه بجرأة، وبطريقته التي اختلفت كثيراً عن برنامج "واحد من الناس"، فانجذبت الجماهير إليه، وهو يفتح ملفات ويستضيف شخصيات بارزة.